غزة التي أسقطت نتنياهو في الجحيم بقلم غسان مصطفى الشامي
تاريخ النشر : 2021-06-07
غزة التي أسقطت نتنياهو في الجحيم

بقلم: غسان مصطفى الشامي

سقطت قلاع رئيس الوزراء الصهيوني " نتنياهو " بلا رجعة، سقط نتنياهو في وحل وجحيم غزة، فقد أسقطت غزة عبر صمودها وبسالتها الكثير من جنرالات الكيان الصهيوني، فقد أسقطت رابين وأسقطت شارون وأسقطت باراك وأسقطت إيهود أولمرت وأسقطت ليبرلمان، واليوم يسقط نتنياهو في جحيم غزة هذا الجنرال الصهيوني الشرس، والذي يعد من أكثر المسؤولين الصهاينة بقي على سدة الحكم في الكيان المسخ .

الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة أسقطت نتنياهو والطغمة العسكرية الحاكمة في الكيان، سقط نتنياهو ولم يستطع تحقيق نصر حاسم على غزة، بل إن القيادة في الكيان أضعف من أن تحقق نصر في المواجهة الأخيرة ضد غزة _ وهذا ما كشفته التقارير العبرية حسب ما نشرته صحيفة " هآرتس" كبرى الصحف الإسرائيلة في الكيان في تقرير موسع نشرته أكدت القيادات العسكرية في الكيان أن ما يفاقم الأمور خطورة حقيقة أن الجيش الإسرائيلي "ليس جاهزا" لشن عملية برية في قطاع غزة، وأضافت القيادات العسكرية أنه لا يوجد بيد إسرائيل وسائل عسكرية لحسم المواجهة مع المقاومة في غزة وتحقيق انتصار، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال لم يحسم المعركة ضد المقاومة في غزة، بل و يمكن أن تطور المقاومة في الأيام القادمة من أدواتها سيما على صعيد جمع المعلومات الاستخبارية وتوظيف الذكاء الصناعي.

وشددت هذه القيادات على أنه في كل الأحوال لن يكون بوسع إسرائيل انهاء أية مواجهة في قطاع غزة وفي النهاية "يرفع العدو الرايات البيضاء"، وأكد القادة العسكريون، الذين اقتبستهم الصحيفة، أن "عقيدة كوخافي القتالية التي تقوم على تحقيق النصر الواضح والصريح قد تبخرت في اختبار" الحرب الأخيرة على غزة، وأوضحت أن كوخافي لم يعد بإمكانه تطبيق الخطط العسكرية التي عكف على وضعها منذ وصوله إلى رئاسة الأركان والتي استندت إلى خبرته كقائد على مدى عقدين من الزمان.

إن الحرب على غزة وانتصارها أمام الترسانة العسكرية الكبيرة، وثبات المقاومة الباسلة في معركة "سيف القدس استطاعت تسديد "الضربة القاصمة المدوية لتنياهو ومعسكره الصهيوني لتُنهِي حياته السياسية إلى غير رجعة، وتُنهي معه الوهم الكبير الذي لطالما تفاخر به أمام اللوبيات الصهيونية الدولية بقدرة كيانه الهزيل المُسَمّى "إسرائيل" على قيادة العالم.

إن حكومة الكيان الجديدة لن يُكتَب لها الصمود والاستمرار لكثرة التناقضات بين أركانها الهشّة، وهي التي لم تجتمع سوى على التخلص من "نتنياهو" لكنها سرعان ما ستجد نفسها في مواجهة عشرات الملفات والقضايا التي تُحتّم عليها التفكك والضياع والسقوط من جديد أمام حصون غزة وقلاعها وإرادتها العصية على الإنكسار ..

إلى الملتقى..