امرأة مقدسية وجندي إسرائيلي بقلم د. محمد عبدالله القواسمة
تاريخ النشر : 2021-05-12
امرأة مقدسية وجندي إسرائيلي

بقلم: د. محمد عبدالله القواسمة

ما بال المدينة مطرقة
ترهف السمع لأنفاس الشهداء
البيوت كأطلال سعدى
لا تمرح فيها الأحلام
ولا النساء .


آه مدينة القدس
غطاكِ الأسى
وحنى ظهركِ الهم
وأنت جوهرة الأرض
وقبلة السماء.


لِم ذاك الجندي يركض نحوي ــ
أنا ما أسأتُ إليه؟
أين ذاهبة ؟
ما يهمك أمري
قولي وإلا في الصدر
لا تغضب
فلّاحة رعناء
أيها الجندي اتئد
اذهبي
صلي أن نبقى إلى الأبد

ربِ عفواً
كيف الصلاة
وفي الأقصى العداة؟
أتقبلها؟
لا أظن
ولكن صليت
بئر سلوان يفيض بالماء
وحوله الشهداء
والأنبياء.


يا قدس
إني ما جننت ُ
ولا تهت الطريق
لكن حين توضأت
وصليت
تلوت :
وجاهدوا
فاستفاق الحبُ
وطاب الفداء
**
وطني عند لقائكَ نصحو
ثم نمضي
عيونك ترقبنا
تحرسنا
ونصلي
وسلاحنا الحجارة والدعاء.


وتموت امرأة
لتحيا أحلى ما تكون النساءُ
ويغني الأهلُ
تزغردُ الأُمُ
يصيح الإمامُ
ألا حيّ على الصلاةِ
تصرخ القدس :
نعمَ الصلاةُ صلاةٌ تزكّيها الدماء
[email protected]