الشيخ جراح.. ينكأ الجراح بقلم مأمون هارون رشيد
تاريخ النشر : 2021-05-09
الشيخ جراح.. ينكأ الجراح

بقلم: مأمون هارون رشيد

ليس من شك أن صمود أهلنا في القدس هو الركيزة الأساسية للحفاظ على عروبة القدس ومقدساتها ، وعلى حقوقنا المشروعة والتاريخية في المدينة المقدسة ، فالمعركة البطولية التي يخوضها أهلنا المقدسيين في باب العمود والشيخ جراح وكل أحياء المدينة المقدسة ، هى معركة وجود ، قرر المقدسيون أن يخوضها دون أنتظار العون أو المدد بعد تجاربهم المريرة مع ذلك الإنتظار ، الاحتلال مازال مستمراً في سياسة القمع طننا منة أنة يستطيع كسر إرادة أصحاب الحق الذين قرروا الدفاع عن حقوقهم أمام جيش الاحتلال وقطعان مستوطنية ، وأنهم عاقدون العزم على استمرار الصمود والمقاومة ومتشبثون ببيوتهم وحقوقهم ولن تتكرر مرة أخرى نكبة اللجوء رغم حجم التواطؤ من المجتمع الدولي وانحدار الاخلاق ببعض أنظمة التطبيع ، ورغم صعوبة الأوضاع وشراسة المحتل ، فلازال أهلنا في القدس يصدون بأجسادهم قمع المحتل وألة حربة ،عاقدين العزم على النصر أو الشهادة.

تعيد معركة الشيخ جراح للاذهان صفحات من صفحات الخزي والتخاذل والتأمر العربي والدولي على الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه ، وتؤكد للفلسطيني أن لاخيار أمامة سوى الاعتماد على نفسه واستخدام كل أشكال المقاومة لتعزيز صمودة وبقائه على أرضه وفي وطنة ، فالشيخ جراح نكأت جراح الماضي الذي لم يندمل والذي ما زال باقياً ، لتؤكد أن جراح الفلسطيني لن يشفيه غير سواعد أبنائه وصمود أهله ومقاومتهم لهذا الاحتلال الغاشم ، وان انتظار العون والمدد سواء من الاخ او الصديق ليس إلا وهماً انكشف أمام صمود أهلنا في الشيخ جراح ، وأن شعارات الإخوة والعدالة وحقوق الإنسان قد سقطت وأصبحت بدون معنى.

أن شبابنا في الشيخ جراح بصمودهم هذا يقولون ، نحن من سيداوى جراحنا ، وأننا الأطباء الذين ستشفى جراحنا على أياديهم ، فلا جراح سيداوي جراحنا غيرهم مع اعتذارنا للأستاذ جورج وسوف .