سيناريوهات المصالحة التركية المصرية بقلم فارس قائد الحداد
تاريخ النشر : 2021-05-04
سيناريوهات المصالحة التركية المصرية ! وكيف استطاع الرئيس أردوغان الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين في تركيا ؟

بقلم: فارس قائد الحداد 

اتجاة النظام التركي بقيادة الرئيس اوردغان نحو المصالحة مع مصر خطوة إيجابية في نظر الكثير في الشارع التركي والعربي والدولي حيث يرى النظام الحاكم في تركيا بأن المصالحة مع مصر باتت ضرورية وخاصة أن مصر وتركيا اختلفت في كثير من القضايا والملفات أبرزها ملف ليبيا والتدخل التركي السافر في ليبيا ودعمه المليشيات المتطرفة التابعه للاخوان ومحاولة منه السيطرة واحتلال الأجزاء على منابع النفظ الليبي.

هذا الأمر الذي أثار حفيظة مصر حيث رأت مصر بان تدخل تركيا في ليبيا يشكل تهديدا حقيقيا على الأمن القومي المصري وخاصة بعد أن كشفت تقارير صحفية بان نظام اوردغان يسعى للسيطرة على ميناء الجفرة الليبي الغني بالنفط فكان خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عندما قال للاوردغان الجفرة خط أحمر كانت بمثابة رسالة تحذير حملت في طياتها رسائل نارية الأمر الذي دفع بنظام اوردغان إلى التوقف ودراسة الموقف بعقلانية ، آخرون في الأحزاب السياسية التركية المعارضة اعتبروها حالة من الضعف والانهزامية السياسية لدى نظام اوردغان وفشله الذريع في التعاطي مع الملف اليبي المعقد فضلا عن أقدام تركيا في التدخل في كثير من القضايا والملفات الساخنة في سوريا والعراق وليبيا ومع تصاعد المواقف الدولية المنددة والرافضة للتدخلات الخارجية التركية وجدت تركيا نفسها غارقة في ليبيا وسوريا والعراق وبعيدأ عن حسابات الربح والخسارة حاول نظام اوردغان سحب قدمه التي غرقت في انهار الدماء السورية والليبة والعراقية حيث قام في الأيام الأخيرة بسلسة من المفاوضات حول معظم الملفات السياسية في المنطقة منها الملف الليبي فكانت المصالحة المصرية التركية خطوة أولى في طريق السلام الليبي حيث اعتبرت حركة الاخوان المسلمين في تركيا بأن المصالحة مصر انقلاب نظام اوردغان على الجماعة والاطاحة بها يدرك اوردغان ن ونظامة بان امام خيارين صعبين الخيار الأول الحفاظ على تركيا وامنها القومي والخيار الثاني التخلي عن جماعة الإخوان المسلمين وأهدافها.

لكن اردغان ونظامة اختار طريق الحفاظ على تركيا وامنها القومي مقابل تخليه عن جماعة الإخوان المسلمين وفعلا نجح اوردغان ونظامة في الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين واختار تركيا وكأنه أراد أن يقول للاخوان المسلمين بان تركيا وامنها
القومي اولى من الجماعة .

لكن جماعة الإخوان المسلمين حاولت زراعة الكثير من الأشواك والتحديات امام نظام اردغان محاولة منها إعادة اردغان إلى مائدة الجماعة وكان آخر الأشواك التي زرعتها جماعة الإخوان المسلمين في تركيا اللعب بالورقة الاقتصادية وانهيار اللعملة التركية إلى أدنى مستوياتها حيث أشارت تقارير اقتصادية بان
جماعة الإخوان المسلمين في تركيا هي تقف وراء انهيار العملة التركية والتي حدثت عقب بداية طريق المصالحة التركية المصرية التي تمت مؤخراً.