سماءٌ مُلبّدة بالنجوم بقلم السفير منجد صالح
تاريخ النشر : 2021-05-02
سماءٌ مُلبّدة بالنجوم   بقلم السفير منجد صالح


سماءٌ مُلبّدة بالنجوم

بقلم: السفير منجد صالح


تتناثر النجوم في الأعالي

لمحاتٌ وحالاتٌ شذواتها من بُدور السماء

ولهج شفاه السنين

فراقد شوقي تُسامر أسراري

في ليالي الغربة وشموع الحنين

وخزات لذعة النيران

طيفها يتملّكني من نشوة جفنيها

ورفّ الحمام الأبيض في أنين الشوق

اشعاع وجنتيها نورٌ للحسان

ووشوشات المطر تُداعب محيّاها في المساء

عندما أختلس النظرات تتفتّح براعم عينيها

عطرا وودّا وعشقا وصفاء

وتتناثر من السماء النجمات

نهماتي فيها مُتخمة بالهوى الصادح والخيالات

أشرعة سفنٍ للغرام في خضمّ قطرات النسمات

سنابل خُضر تتعانق في الروح مع الثريّات

بسمات شفتيها يُماثلها البلّور في المشكاة

وجيدها الممشوق انحناءة قامات الباسقات

رحيق أيلول من شفتيها يتجلّى في صهيل النغمات

حنيني يتنامى إليها في قبلةٍ

ترتشفها الروح من شفتي العناق

قوامها الفتّان يتهادى في موج بحرها

فيعانقني المطر برائحة القهوة وسرّ الترياق

يتوجّس القمر من رموش عينيها

سهاما من أنوثتها تفتن تعاويذ البحر والبيلسان

هي تموّجات حروفي وهبوب نسماتي على حواف ضفاف الغليان

تهيم شفتيك في كؤوس الغرام فترسمين ولهي رشفة رشفة

على أحمر شفاهك ورعشة جسمك سحري الانسياب

تهمسين بلذعة العناق حُمما على خطوط التماس بين أصابعي وحبتي الرُمّان

تتراقص أمواج البحر على نغمات عزف نايي وتبادل القبل الرنّان

ألثم عطرها على عنقها العابق بنشوة الغرام والتقاء الخِلجان

فتُغرّد بلابل الليل طربا وانتشاء على نوافذ القُبلات

وتصهل خيول حقول الزهوِ والسنابل تشدو وَلَهَ القمر الساري

في السماء بين حقول النجمات

سماء مُلبّدة بالنجوم وأنت الوحيدة على الأرض نجمةً بهيّة القسمات.

كاتب ودبلوماسي فلسطيني