هنا السيد السيستاني استثناء بقلم سامي جواد كاظم
تاريخ النشر : 2021-04-18
هنا السيد السيستاني استثناء

بقلم: سامي جواد كاظم

هنالك علاقة خطيرة بين الاعلام والمتعاملين مع الاعلام سواء ملاك الاعلام او قراء الاعلام والامر الطبيعي الكل يتعامل مع الاعلام برغبة وبرهبة ، الاعلام يبحث عن ما يجعل المتلقي يتابعه الاعلام يحاول ان يخفي حقيقة ويثبت كذبة او يسقط شخصية او يبجل اخرى .

الاعلام يلهث وراء الحدث والاشخاص المهمة وفي نفس الوقت هنالك من يلهث خلف الاعلام لكي يجلب انتباهه اليه ، وهنالك من يحاول ان يفرض نفسه على المجتمع فتكون احدى اهم الوسائل لذلك افتتاح مؤسسة اعلامية او بذخ الاموال على مؤسسة اعلامية لتسلط الضوء عليه .

اليست قناة الجزيرة ايام ثورة مصر استخدمت اسلوبا اعلاميا رهيبا استطاعت ان تسقط حسني مبارك اي اسقطت حكومة.......

الا السيد السيستاني حفظه الله ولا اشك انه مسدد من السماء ومحصن ببركات اهل البيت عليهم السلام ولا يسعى الى اي شيء يخصه سوى مرضاة الله عز وجل ، منذ السقوط والى الان اتخذ مواقف غيرت خريطة العراق التي رسمتها القوى الخارجية واجندتها الداخلية ، حاول الاعلام بشتى الوسائل اخذ تصريح او راي معين للسيد فالبعض ارسل اسئلة على شكل استفتاءات ، الاسئلة ذات الوجوه المتعددة كان يتركها من غير اجابة ، بعض وسائل الاعلام سيئة الصيت استخدمت المونتاج والفبركة لالصاق اخبار كاذبة وحتى بريمر نفسه اشترك في اللعبة الا ان شخصية السيد السيستاني جعلتهم محل استهزاء وعدم تصديق ما كتبوه عنه حتى ان رامسفلد وزير الدفاع في وقتها اشار باعجاب الى السيد السيستاني لعدم التفاته لهذه الاكاذيب .

اي وسيلة اعلامية تريد ان تلفت انتباه القراء اليها تجعل اسم السيد السيستاني على صدر صفحتها الاولى ، اتذكر مجلة الاسبوعية التي يمولها السيد برهم صالح ورئيس تحريرها مصطفى الكاظمي نشرت تحقيق عن السيد السيستاني جعلت صورته على الصفحة الاولى المجلة تباع بخمسمائة دينار بيعت في السوق السوداء بثلاثة الاف دينار .

السيد السيستاني ليست له اي وسيلة اعلامية وبمختلف اشكالها فضائية جريدة مجلة اذاعة موقع الكتروني فقط نصف ساعة خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف والان حتى هذه متوقفة ، نعم هنالك من يقلد او يحب السيد السيستاني يؤسس صفحات باسم السيد السيستاني مع افتراض حسن النية لان هنالك اصحاب الغايات السيئة يستخدمون نفس الاسلوب للنيل من شخصية السيد السيستاني .

في زيارة البابا الرائعة الاخيرة للسيد السيستاني كتبت وسائل الاعلام عن هذه الزيارة اخبارا وتقاريرا ومقالات ، موقع اعلامي الماني كتب مقالة يمتدح السيد السيستاني و وصفه بالشخصية المعتدلة ودليل اعتداله ـ هنا التفتوا للدس في النص ـ ان السيد اصدر سنة 2005 فتوى باعدام المثليين وسحب فتوته سنة 2009 ـ وعند الاستفسار عن هذا الامر تبين كذبه بعدما كنت متاكدا من ذلك قبل ان استفسر ، هكذا وسائل اعلام خطيرة على السذج الذين لا يعرفون مواقف السيد السيستاني الرصينة .

كم كذبة روجت لها وسائل الاعلام على السيد السيستاني ولم تنل غير الخيبة والاستخفاف من الاخرين بهم ، مثلا ان السيد لا ينطق العربية ، السيد ميت سريريا ، السيد له املاك في لندن حتى ان الشارع الذي فيه قصوره اسمه شارع السيستاني ..ووو واخيرا نالوا من اكاذيبهم فقدان الثقة بهم وعدم مصداقيتهم .

هذه الشخصية التي لم يستطع الاعلام من النيل منها او رفع منزلتها في كلا الحالتين هو بمواقفه الرصينة والنابعة من فقه اهل البيت عليهم السلام حاز على منزلة رائعة لا فضل للاعلام عليه ...هنا السيد السيستاني استثناء.