لم أتذكرها ولهذا بكيتُ بقلم عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2021-04-12
لم أتذكرها ولهذا بكيتُ..

بقلم: عطا الله شاهين
 
أذكر بأنني نمت مثل كل ليلة منهكا.. تمنيت أن لا أحلم، مع أنني لا أؤمن بالأمنيات، لكنني حلمتُ حلما غاب عني مشهده الأول، رغم تذكري لنهاية المشهد، الذي رأيت فيه امرأة متشحة بالسواد.. كانت تغطي وجهي بيدها، سألتها في الحلم من أنت؟ قالت أنسيتني بسرعة؟ لم أرد عليها لربما فزعني لبسها الأسود، فهربتُ منها في الحلم، وركضتُ على رصيف شارع محفر وتمنيت أن لا أقع في أية حفرة من حفر الشارع.. نظرت ورائي، رأيتها تقف على منصة خشبية تحت الأضواء لا أدري لماذا لم أرها حين مررت عنها، وكانت ترفع يافطة كتبتْ عليها تاريخ لقائنا الأول، واختفتْ، فقلت يا للغرابة لم أتذكرها بعد، وما هذا التاريخ فأنا يومها كنت رجلا هرما . . وركضت بكل قوة، لكنها كانت رحلت، فجلستُ على الأرض منهكا من الركض، وبكيت لأنني لم أتذكرها ..