مسرح العرايس بقلم نواف الحاج علي
تاريخ النشر : 2021-04-06
مسرح العرايس  

بقلم: نواف الحاج علي

قبل عرض مسرحية الدمى المتحركة من على خشبة مسرح العرايس ، يتم تجهيز الدمى من قبل مختصين بالحجم والشكل والطول التي يسمح بتحريكها بايد خفية، بحيث يجلس خلفها اصحاب الايادي المتوارية عن الانظار، وتحركها بما يسمح للجالسين على المقاعد اللاستمتاع بالمسرحية، وبذلك يحقق من اقاموا بتلك المسرحيات هدفهم ؟؟
 
هكذا يتم تجهيز بعض الدمى البشرية في مطابخ الصهيونية لتحركها عند اللزوم ؟؟ تظل تلك الدمى نائمه الى ان يتم استخدامها في الزمان والمكان المناسبين لخدمة اغراض الصهيونية، بحيث لا تستطيع تلك الدمى الرفض، وتقوم بدورها المرسوم لها.

تبدأ العمليه بالبحث والتركيز على اصحاب القرار في الدول العربية والاسلامية والاجنبية، وعلى كل من يمكنه خدمة الصهيونية من خلال موقعه ومركزه ، وتختار لذلك اصحاب الاطماع والاهواء وذوي النفوس الضعيفة والضمائر الميتة،
يقوم عملاء مخابرات الصهاينة اولا باعداد الضحايا نفسيا وبتركيز جيد ومهارة فائقة وبالتعاون مع خبراء علم النفس ، ثم يتم اغراءهم اما بالرشاوي او الجنس ، أو ربما باساليب اخرى من الصعب التكهن بها ؟ - تحتفظ المخابرات بالتسجيلات والاثباتات والبيانات التي عن طريقها تبتز هؤلاء، فيضطرون لتنفيذ الاوامر التي تصدر اليهم في الزمان والمكان المناسبين ، والا فان التسجيلات والبيانات جاهزه للتهديد بكشفها ، والتي تجعل منهم عبيدا للابتزاز بلا حول لهم ولا قوة ؟؟
 
من هنا ما نراه من قيام البعض من المسؤولين العرب ومن غير العرب، بأفعال لا يرضى بها العقل ولا المنطق ولا الضمير الانساني خدمة للصهيونية والتودد لها ؟؟ بل ان البعض منهم ذهب الى جعل فلسطين وطنا قوميا تاريخيا لليهود ؟ وجعل من صاحب الحق الشرعي في فلسطين ( وهم اهلها منذ الاف السنين ) جعلهم المعتدين !! ان قلب معادلة الصراع الحالي تجعل واجبا على الشرفاء العرب والمسلمين والمثقفين نبذ كل من يحاول التقرب والتطبيع والنفاق لهذا العدو الغاصب ، وبيان حقيقة الصراع للاجانب وحق الفلسطينيين في أرضهم ؟؟