في تابوث خشبي بقلم دينا أسامة المصري
تاريخ النشر : 2021-03-15
في تابوت خشبي

بقلم: الطفلة الفلسطينية دينا أسامة المصري

استيقظت لأجد نفسي في تابوت خشبي لا أدري ماذا حدث سأحكي القصة من البداية ....حسنا.

مرحبا انا اسمي عامر رجل محلي اعمل حارسا في بنك ضخم عمري 31 عاما متزوج وقد انجبت ثلاث فتيات و ولد.

وفي يوم كنت احرس البنك وكانت الساعة الواحدة والنصف ليلا وكنت اراقب المكان و فجأة سمعت احدا يهمس هيا بنا يا شباب لم يبق الكثير سنسرق اخر شيء ونهرب وما انهى جملته حتى شعرت بالخوف وكان قلبي ينبض بسرعة وتذكرت ان في جيبي سلاح وقررت ان اقبض عليهم وكان أغبي قرار اتخذته في حياتي ... فلنكمل وعندما اقتربت من اللصوص رآني احدهم وكإنوا سبعة وانطلقوا بسرعة البرق نحوي واحد تلو الاخر وتمكنوا من الامساك بي وانهالوا علي ضربا حتى اغمي علي فظنوا اني قد مت فوضعوني في صندوق خشبي واقفلوه بأحكام كتابوت ونقلوه الى مكان اخر وقاموا بدفنه.

وعندما استفقت وجدت نفسي في التابوت وكان اللصوص قد قاموا بدفن الصندوق على استعجال دون تعميق الحفرة واعتقدت اني ميت وبعد يومين من الجوع والعطش فقدت الامل بان يجدني احد فأخذت ابكي واصيح بصوت عال وفجأة سمعت احدا ينادي من هناك يبدو أنه حارس المقبرة وكان يقف فوق التابوت تماما وقلت له اني تحتك اني تحتك ونظر الى الاسفل وقام بإزاحة التراب ثم قال لي دقيقة سأجلب المجرفة لأنقذك وبالفعل عاد ومعه بعض الاصدقاء ليخرجوني من ذألك التابوت المظلم احسست بالفرحة عندما رأيت نور الشمس وعدت الى اهلي اخيرا وبكيت عندما رأيت زوجتي وابنائي وعشت بسلام وبعدها تمنيت الا يحصل هذا الموقف لاحد كان.