خيبةُ أملٍ بقلم إسراء عايد صالح
تاريخ النشر : 2021-03-01
خيبةُ أملٍ

بقلم: إسراء عايد صالح

في إحدى ليالي سبتمبر اللعين.....
كانت المرةِ الأولى التي ينطلق قلبي نحو العلاقات العاطفية، أولَ مرةٍ يتمسك قلبي ك هذا والى هذه الحد، كانت غريبة جدًا ومختلفة تمامًا لا أعلم إن هيَ هكذا أم لأنني أهوستُ بها؛ حقًا لا أعلم.
اليوم الخامس من حكايتي مَعها ساقت لي الفرصة بأن اقول لها كل ما لدي وكل ما أشعُر بهِ سردتُ لها كُلِ ما يختبئ بقلبي وكُل ما فِعلتهُ بي الحياة، كانت تردد بعد كل تنهيدةٍ وجعًا أنني بجانبك ولن أترُككَ أيضًا، كان قلبي حينها يرتعش فرحًا عندما يسمع هتفاتِيها وهي تطمئن روحي، يومًا بعد يوم يزداد حُبي لها ويتعلق قلبي بها أكثر فأكثر، بدأتُ أخاف عليها؛ وبين الحين والآخر اتفقدُها بأن تحتاج شيء أو هناك من يزعُجها فكانت تقول لا تقلق فكل شيء مثل حلاوةِ عيناك وطمأنينة حديثك...
بعد مرور سنةٍ من الود..

لن تكن المرةُ الأولى التي يصيب بها قلبي من حُب، إنما المرات الآلاف لكن قلبي أحبُها وبشدة لأنها في كل اللحظاتِ معي في حواسي فهي كل كياني، وكينونتي، وطفلتي العنيدة.
تغفى على صوتي وسماع تلاوةِ القرآن بتجويد صوتي الجميل، من شدةِ تعلقي بها افتقدُها بين
كلِ حين، عندما تغيب ف ثانية ففي دقيقة يصيبني الشوق الفائق لها، كانت المئوى الوحيد لي
في يومًا من ليالي فبراير البارد..
 
عند ساعةٍ ثانية عشر ليلاً أنهيتُ مكالمتي الهاتفية واغفت هي وذهبتُ إلى مقعدي المفضل الذي أعود إليه عندما تذهب محبوبتي إلى نومِها، رن هاتفي لا شك إن كنت مستغربًا نظرت إلى الهاتف وها هو صديقي..
ألوووو، كيف حالك يا أسمر
أهلاً، أنني بخير-

كيف حالكَ أنت؟ -
لست بخير يا صديقي
لِماذا؟؟؟ -
أرجوك اسمر أنني في المكان الذي نلتقي فيه إذهب إليِ مسرعًا.
حسنًا –
وصلت في الوقت المحدد رأيت إنَّ صديقي ليس وحده بل صديقي لآخر معًا نظرت إليهم فكانت الملامح مُتعبة ولا بد من إنهم قد هدرُ كثير من الدموع لأنه جُفن أعينهم قد تُحاط بالون الأزرق الباهت.
ما الذي يحصل ؟! –
آخذ بيدي صديقي وبدأ يقول نريد أن نتحدث بموضوعٍ يخص محبوبتك
شعرتُ بخوف شديد باشر بِ العرق شديد وبشكل كثيف من جبيني، وهناك صديقي الآخر لم ينظر إلي على لإطلاق بدأ الخوف يزداد، سألني صديقي متى أنهيت حديثك مع المحبوبة
قبلِ ساعتان، تركتها لتستريح تُهمني راحتِها حقًا.
نهض صديقي الآخر يقول يؤسفني القول يا أسمر لكنها الحقيقة،
اوقعتُنا في حبها وخدعتنا سويًا.
لا لا محبوبتي لا تفعل هكذا!
يعز عليي كسرك يا صديقي فهذهِ الحقيقة،
ألتزمت الصمت وكادت لآلام تشتعل وتأكلني من الداخل، خرجت بعد جلسةٍ من الهدوء التام الذي كان يمزق روحي، لكن بقيَ القليل من تلك المشاعِر ألتي لا استطيع إعادة ترتيبها ف اتصلت بها و ردت بصوتٍ محمل بالخيبة اقول لها لماذا فعلتِ بي كل هذا؟؟
ألتزمت الصمت وبدأت بالبكاء؛ البكاء المُزيف.
هنا أنتهى أملي!
لقد وصلت إلى نهاية الطريق، نهاية الخيبة العاشرة
لم أدرك يومًا أنني سأصل إلى هذا الحد، لأنني حقًا وجدت بها كل شيء مُطمئِن، لم أدرك يومًا إن اتكائي عليها سوف تهدمهُ بيديها.
أنتِ لا تدركين معنى أن يحبك رجل مليء بالخيبات، ذَلك الرجل الذي كان يخاف من علاقات تحت اي مُسمى بعد الخيبة التاسعة وكدتُ معكِ الآمان الذي كان على شكل شمس لا تغرُب
تدركين مدى الفوضى التي تعمُ بداخلهِ حالاً؟؟
أنتِ الآن من ارتكبتِ الجريمة وجعلتِ مني شخصًا حاد تستفزهُ صوتِ أنثى.