عيونهم المتعبة من هموم الحياة..
تاريخ النشر : 2020-12-05
عيونهم المتعبة من هموم الحياة..
صورة أرشيفية للكاتب


عيونهم المتعبة من هموم الحياة ...
بقلم - عطا الله شاهين

مع طلوع الفجر تراهم يقفون على بوابات الحواجز
يصطفون في طوابير كي يمروا إلى الوطن المحتل..
إلى أعمالهم يذهبون
عيونهم لم تشبع نوما..
وفي عيونهم المتعبة هموم الحياة..
ينتظرون لساعات على الحواجز للمرور
لا يعلمون ماذا ينتظرهم من مآسٍ
يعبرون الحواجز قبل بزوغ الشمس
يعودون مرهقين من أعمالهم..
يصلون بيوتهم عند المساء
يقبّلون أولادهم وزوجاتهم
يتناولون عشاءهم من عائلاتهم
يستلقون على أريكاتهم متعبين
يسهرون قليلا..
عيونهم متعبة وتغمض قبل منتصف الليل
وفي صباح اليوم التالي يستيقظون..
يستعدون كيوم سبقه للذهاب إلى أعمالهم
إستيقاظهم في الصباح هو جريهم للقمة العيش..
لا يعلمون ماذا ينتظرهم، هل سيعودون أم أن حدثا ما سيقع لهم؟
فمنهم من يقع في عمله ويموت في حادث عمل..
ومنهم من يموت تحت عجلات سيارة، أو حافلة
يكون موتهم ليس متعمدا من مسبب الحادث
حياتهم نصفها يقضونها مصطفين على الحواجز..
يذهبون كل صباح البحث عن لقمة العيش..
أحيانا يعودون ميّتين..
هم أولئك الذين ترى عيونهم متعبة من هموم الحياة..