خاب الذي أزرى بدين محمد
تاريخ النشر : 2020-12-03
خابَ الذي أزرى بدينِ مُحَمَّــدٍ
من شعر : محمد سالم آل سليمان
تاهوا وقد ضلُّوا السبيلَ بــلا غــدِ
فاستُضعِفُوا ، وهوى اللواءُ من اليــدِ

في كلِّ معضلةٍ لهم لَغَطٌ وقد
عادَ المـراءُ لفتنةٍ وتمرُّدِ

ولئـن أصابَ أخو الحِجى في رأيه
كان السَّفيهُ لـهم بالمرصدِ

بتهاتُرٍ فيه التَّنابذُ باطلٌ
والمكرُ من آرائهم لـم ينفدِ

دنياهُـمُ لهوٌ و زينةُ أنفُسٍ
وبهــأ يروحُ هوى النفوسِ ويغتدي

فلبئسَ عيشُ التائهين : فسادُه
أغناهُـمُ بسرابِ وهــمِ الفدفدِ

وَهُــمُ العطاشُ وبين أيديهم لهم
أجرى إلـهُ الخلقِ أحلى موردِ

لكنَّه صلفُ النفوسِ يردُّهـا
فإلى الهدى ــ ياويلها ــ لا تهتدِي

أمَّـا الصَّريخُ فنفسُه في حسرةٍ
وفؤادُه يُكوَى بجمرِ الموقدِ

ناداهُـمُ : ياناسُ عودوا للذي
أعلى مكانتَكم بدينِ مُحَمَّدِ

إسلامُكم فيه النجاةُ ولم نجدْ
في غيرِه إلا فسادَ المقصدِ

هذي مثانيه الحِسانُ مبينُهـا
لـم يُبقِ من عَمَهِ المصابِ الأسودِ

والسُّنَّةُ الغرَّاءُ والقيمُ التي
بين المتونِ تلألأتْ كالفرقدِ

والمجدٌ هَــلَّ برحمةٍ و مودةٍ
والحقُ في استهلالِه لـم يُغمَدِ

يبقى لنا الإسلامُ منهجَ أمَّــةٍ
مهما أشاحَ أولو العداءِ المرعدِ

والأرضُ أرضُ اللهِ إسلاميَّةٌ
يا أرضُ بالتوحيدِ قولي واشهدي

لـن تسعدَ الغبراءُ لـمَّـا أحجموا
مابين ذي حقدٍ وبينَ معربدِ

إنا لَنَبْرَأُ من صنائع مَن رأوا
أنَّ المفازةَ بامتلاكِ العسجدِ

خابَ الذي أزرى بدينِ مُحَمَّدٍ
وفعالُه بين الورى لـم تُحْمَدِ