رسائل و إشارات
تاريخ النشر : 2020-12-03
رسائل و إشارات


رسائل و إشارات
بقلم - محمد عزت الشريف

قلقٌ قلقْ..
ولاأشعرُ ذات يومٍ بالأمان
إلا إذ تمطرالدنيا طويلاً.. غزيراً..
حدَّ الغرقْ.
ـ هكذا قال المطارَدُ ـ قبل أنْ تنكشِفَ الغيومُ..
و مِنْ ثَمَّ انطلقْ.
إيهِ يا قائدَ الإنقلاب و سيدَ هذا النَزَقْ!!
***
يا لكلّ هذا البارود..
يُطبقُ الآفاقَ و يُزْكِمُ الأُنوف!!

يَسقط حُكمُ البندقيةِ؛ حيثُ كانْ
و ملعونٌ جبروتُ القوةِ؛ أنَّى يكونْ !!
***
كلُّ ما وَعَيْتُه عن أمي.. أنّا وُلِدنا أحرارا
و كل ما وعيتُ عن الدنيا..أنّا كنا خير أُمّة
رسلاً للرحمة ..و مبشرينَ بالحرية.
يا إلهي، ماذا عسايَ أقول؟!
ـ تباً لحكم البندقية!!
***
نحن الأُولو ..
في الأرضِ، أو في مُحكَمِ التنزيل
نهدي إلى الدنيا السلامَ..
و سَلُوا خطاب الجاهلين.
لا نفهم من لغة العصرِ..
غير رسم الحرفِ ..
و بعضاً من فِقهِ التأويلْ
وأعظمُ أغلاطنا في الكلمة؛ أنْ تعلو النبرةُ..
أو نُخطيءَ التشكيلْ!

فما لهؤلاء الوحوش الأوغاد
يَحُوطُونَنا بالقيود
ويرصفوننا في الأصفاد؟!!

وإذْ يُعالجوننا..
فليس لنا غير أسياخ الحِجامة، و خزائن الرصاصْ
أيا ربّ.. يا عزيزُ.. يالطيفُ .. يا قهار
أمَا لنا ـ في هؤلاءِ ـ من خلاص؟!
***