البقاءُ للأنقى
تاريخ النشر : 2020-12-01
البقاءُ للأنقى
بقلم - نور سالم

رغم شوكتنا المُرغمة الا أننا نملكُ قوة لو نطقت الجبال لاقتصتها منّا، لا شططًا في أيامنا، ولا راحةً لمُهجتنا، ولكن هذهِ القوة ماهي الا لتحمينا من جثوتنا المُبكرة نحنُ الذين ابتكرتنا دمعتُنا الذي طالما سمعناها تنطُق في كل غفوة ( ما بالُ هذا الكائن الذي ينهض بي لم أكن يوماً ضعفه ).

وما بالنا نستخدمُ ضعفُنا أوليس الضعفُ اشارةً بلهاء يستخدمُها البشر لإرغامنا على فوهات الأمر، ونحنُ لسنا بصنفِ الغباء قائمين ولكسرتنا مُعلنين .

نحنُ إن جثونا فما هي الا نُقطة انطلاقنا لسباقٍ قد يكونُ قد طالَ عهده، وحُصدت آمالهُ .

هذهِ الرحلة مليئة بكل ما تحملهُ الأنفس من تراهات وما تنالهُ الرغبات كانَ أعظم، فكانَ لا بدَ من انصياعٍ دونَ الإنقياد وفوقَ الاستبداد، كانَ ذلك واجبًا مُحتَّماً في سبيل النقاء وليس البقاء، لأن قانون الغابة البقاء للأقوى وأصبحَ ذلك مُستهلكاً مُستباح وقد فُرض، ولكن لم يُفرض النقاء للقلب الذي خُلق من قوةٍ ذاتَ عِزَّة ذلكَ قد يكونَ مُكتسباً من فرضية( هل ستبقى نقياً كطفلٍ حديثَ الولادة وقوياً أمام ممراتِ الحياة).

القوة والضعف وجهان لِعُملة واحدة، لجميعُنا ليس لأحدٍ قوة والآخر الضعف كلُّنا ضُعفاء أمام قُدرة القوي الجبار .