بقلم - عطا الله شاهين
لن يكون بيننا أية حواجزمن خجل
لادناءِ مسافة واختزال كميات
العناق من خطايا شهوتينا
منذ البداية كان الخوف، كلام الجيران
ظلَمَنا أمام أهل الحارة
ومن ثمة تثقّفتي من نوافذ الحجرة معنى عناق
الشمس للبحر، فأزلتِ عن شفتيك أحمر الشفاه
لتمهّدي شفتيك للقبلات
وجذبتِني إلى حجرة الصمت
بعد أن طردتِ الخجل من عينيك
بعصا خطاياك
ما لكلماتي الرائعة لا تلتحم مع صوت
متعتك الملطخة بالخوف
لحتى اللحظة لم أسمع منك أية همسة
واقفة على شفتيك
لحتى اللحظة تختبرين الصمت
تكتيك الانصهار في حجرة صامتة
كنت شمعة تنيرين من نورها عناقنا
من ينبّه حُبّنا يا حبيبتي سوى همساتك
الخجولة على شفتيك
تعالي نقرّب المسافة بيننا أكثر
ونعطي جوّ الحجرة صوتنا
فالجوّ هنا ينقصه عناقنا
فلا حُبّ بلا قبلاتٍ في حجرة يقتلها الصمت
هيا ابعدي الخجل عن شفتيك
فلا خطايا دون التصاق جنوني
لجسدينا
الستائر تحجب نوافذ الحجرة
فالجيران لا يروننا، ونحن نقرّب المسافة بيننا
خطايا قربكِ مِنّي هي كل الحكاية..