" حيرة و صمود " عمل فني لسنية اسماعيل في صالون الفن المعاصربقصر خير الدين
تاريخ النشر : 2020-11-21
" حيرة و صمود " عمل فني  لسنية اسماعيل في صالون الفن المعاصربقصر خير الدين :

صدق الفن بما هو سؤال الهواجس و الحالات حيث الحيرة و القلق…و الصمود..

بقل - شمس الدين العوني

بعمل فني عنوانه " حيرة و صمود " تقنية مزدوجة و في حجم 1م/1.20م كانت مشاركة الفنانة التشكيلية سنية اسماعيل ضمن فعاليات الصالون التونسي للفن المعاصر الذي ينظمه اتحاد الفنانين التشكيليين و تم افتتاحه عشية يوم الجمعة 20 من نوفمبر الجاري  بفضاءات متحف قصر خير الدين 20 ليتواصل الى يوم  20 ديسمبر القادم.




والعمل يحوي حالة تعبيرية فنية تشير الى عنوانها بكثير من صدق الفن بما هو سؤال الهواجس و الحالات حيث الحيرة و القلق و لكن في ضرب من الصمود و هنا اشارة الى العنوان الكبير و المحوري الذي تخيره اتحاد الفنانين التشكيليين لمعرض هذه السنة و هو " صمود " تناغما مع ما تعيشه البشرية قاطبة من صراع تجاه وباء كورونا و ما يتطلبه هذا الظرف من صبر و بحث و حذر و صمود.


هذه المشاركة للفنانة سنية اسماعيل تعزز تجربتها في المشاركات و المعارض حيث كانت لها  لوحات ضمن معرض " نساء 2020 " الذي شهده رواق السعدي خلال شهر أوت المنقضي كما أنها تعد لمعرضها القريب و ذلك خلال شهر جانفي المقبل برواق فضاء ثقافي بالعاصمة حيث يتابع قطاع كبير من جمهور الفن التشكيلي و أحباء المعارض الفنية جانبا من تجربتها في الرسم و التلوين.




و مما تقول الفنانة سنيا اسماعيل بخصوص علاقتها بالفن و الرسم و التلوين:" بالنسبة لي الرسم هو القدرة على ابراز مشاعري و افكاري الفنية بطريقة لا يمكن تفسيرها في حيز مجرد من الكلمات، أرى جمال الفن في الفرح و النشوة والحزن و الظلام، ولو كان بإمكاني ان أرسم رؤيتي للفن لرسمت آلاف اللوحات لأنه ببساطة مزيج من العواطف و الرؤى و المشاعر والتخيلات و الإلهام ".

هكذا هي  العلاقة لديها  بالرسم الذي تعتبره ترجمان حالات و أحاسيس و أشواق تجاه الذات والآخرين و العالم .

هناك وجوه ترسمها الفنانة سنية اسماعيل لتبرز تفاصيلها التي هي عبارات لونية تشير للحالات في تنوع أحاسيسها واعتمالاتها...هناك لوحات فيها وجوه نساء باللباس التقليدي و بشيء من الزخرف قولا بالتراث و الجمال و بالأنثى عنوان تلوين و احتفاء، الطبال، لوحة بها تلوين لمشهدية فلكلورية حيث يبرز العلم التونسي فكأن الرسامة سنية اسماعيل تأخذنا الى عالم من البهجة المفعمة بالنشيد في مساحة من الوجد والقول بالحالة التونسية في ضرب من الاحتفاء بالهوية والخصوصية.

عدد آخر من اللوحات فيها الألوان بمثابة سمفونيات يجمع بين ولع الفنانة سنية بممكنات اللون وما يحيل اليه لحظة التعاطي مع القماشة، لحظة الرسم بما هو عبارات في دواخل الذات تذهب بها الفنانة الى العالم قولا و كشفا.

انها لعبة التلوين كمجال للتعبير و الافصاح و الذهاب الى ما يشبه الغناء.انها و هي ترسم تحرص الفنانة سنية اسماعيل على أخذنا الى حيز من عالمها الملون المسكون بالوجوه و المشاهد و الطبيعة الجامدة و غيرها من التعبيرات الفنية المتنوعة.