استمرار المواقف العدائية للنظام الملالي الإيرانية تجاه اتراك أذربيجان الجنوبية في داخل ايران..
تاريخ النشر : 2020-11-21
بقلم الدكتور - مختار فاتح بيديلي
رئيس اتحاد اطباء تركمان سوريا

إن العقلية القومية الفارسية الإيرانية السائدة في مناطق أذربيجان الجنوبية، هي تصغير وتقليل مناطق اتراك اذربيجان الجنوبية ومحاولة ابعادهم من قدر الإمكان من شرق وغرب بحر قزوين ومع تركيا كي يكونوا بعيدون عن اخوانهم الاتراك اذربيجان الشمالية في باكو وكذلك مع الجمهورية التركية لكي لايطالبوا بالانفصال في المستفبل هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى، تحاول العقلية القومية الفارسية المهيمنة محو الهوية الثقافية التركية في المدن الأذربيجانية الجنوبية وإضعاف الروح والوعي القومي التركي في اذربيجان الجنوبية المفعة بالاصل بالروح القومي لبني جلدتهم في باكو وفي انقرة، وذلك بمنع اجراء كل مايمت الى التراث الثقافي والاجتماعي للاتراك اذربيجان الجنوبية وتعيين مسؤولين مناهضين للأتراك في تلك المناطق .

الأمثلة التي سنقدمها أدناه ليست سوى بعض منها؛ مثلا عيّن رئيس بلدية تبريز شخصًا من القومية الكردية يُدعى "عزة بناهي"، حيث كانت كل منشورات هذا المسوول المؤيد لحزب العمال الكردستاني على وسائل التواصل الاجتماعي معروفة على نطاق واسع من قبل الجميع.

بعد على مايبدو أن الشخص المعني استقال بناء على الاعتراضات من قبل سكان المدينة ، إلا أنه يواصل العمل في بلدية تبريز وفقًا للمعلومات الواردة من قبل النشطاء.
يُزعم أن هذا الشخص مشغول بتنظيم دوائر مؤيدة للإرهاب في تبريز.
ومثال أخر، عضو البرلمان نظام الملالي نائب لأردبيل الذي يدعى "فيزي"، وهو عدو كل شي اسمه تركي ، مقرب ومحسوب على النظام الملالي ، يدعى أن "ممر حيران" الذي يربط جنوب أذربيجان ببحر قزوين ليس مرتبطًا بأذربيجان بل بجيلان"، ومع ذلك يعلم الجميع ويتذكر أن سكان مدينة أستارا والعديد من مناطق على ساحل بحر قزوين كانوا ومازالوا أتراكًا ، وكانوا مرتبطين سابقًا بأذربيجان الشمالية في باكو وتم ضمهم لجيلان قبل بضع سنوات فقط لأسباب سياسية.

تسعى عقلية القومية الفارسية أيضًا إلى تزوير وتغيير أسماء الأماكن التركية في أذربيجان الجنوبية .

في السنوات الأخيرة، تم الإعلان عن أسماء "Artavil" بدلاً من Ardebil و"Tavrij" بدلاً من Tabriz هذه الأسماء قديمة يريد نظام الملالي تغييرها.

ومع ذلك، فإن الشعب التركي في الأذربيجان الجنوبية على علم بهذه الألعاب ويتفاعل وترصد كل ذلك في حدود إمكانياته.

على الرغم من أن ردود الفعل تحدث في الغالب في الإنترنت وفي العالم الافتراضي، إلا أن ردود الفعل هذه قد تجد في بعض الأحيان بُعدًا على الارض عن طريق تنظيم مظاهرات ضد تصرفات النظام الايراني .

على سبيل المثال ، في مدينة تبريز، حطم الشباب كتابات ولافتات "تافريج" الفارسية بعد تغيير اسم مدينة تبريز الى تافريج، وفي اليوم وفي مكان آخر، أضرم الشباب النار في مدخل شركة كانت تسمى باسم تافريج.

لسوء الحظ، فإن العقلية القومية الفارسية التي تهيمن على الدولة الإيرانية غير مدركة لمدى خطورة تصرفاته هذه ، لان ذلك تؤذي وتواجج مشاعر الأتراك الأذربيجانيين كل يوم وفي كل لحظة.

يتسبب هذا الوضع في رد افعال أتراك الاذربيجانيون الجنوبيين عن طريق اجراء اضرابات وتنظيم مظاهرات في كل المدن الجنوبية لاذربيجان .