أنا هنا بجانبك بقلم: بسمة فلاح الدعجة
تاريخ النشر : 2020-11-01
بقلم: بسمة فلاح الدعجة

-مّا الذي يُتعبّك؟

-أنا مُتعب، مُتعب من نفسي والّعلاقات التي أمّر بها، مُتعب من الخيّبة ومن الجّرح ومن البّكاء، أنا مُتعب حقاً من الشيء ومن اللاّشيء، مُتعب من الوحّدة ومن الصمّت، ‏انا الان بأعمّق حالات اللامُبالاة لقد تغيرت لا ادري ما بي.

-ومّاذا إن قلتُ لك "أبيّك بجنبي الليّلة" ؟

-أغنّية نوال؟

-لا ولكنّ أريدُ أن أكونُ بجانبّك هّذه الليلّة، وإذا رفضت لا بأس إعتبرها أغُنية.

-أنتِ غريبّه وساذجه، لا أريّد أن تحّاولي ذلك، أن تخطي خطّوة واحّدة نحّوي، لا أريّدك أن تقعي في عّلاقة لا تفيّدك، لا أريّدك أن تتألمّين ببّرودي وأفعّالي باللامّبالاة، أنا لم أعّد أريد أن أبذل جهوداً في علاقات تتطلب مني أكثر ممّا يجب، لأنّني ببساطة أحتاج أن أكون بمّفردي.

-‏أتشعُر بما أشعر به في تمام هذه اللحّظه؟

-بمّاذا تشعرين؟

-أشعر بإنجّذاب عميّق إتجاهك، رُبما لا أستطيّع أن أخبّرك كيف كُنت أحبّك أو رُبما أنت تعلمّ ورُبما يصعبُ تصديّق ذلك، حسناً سأخبرك شيئاً جميلاً، كُنت أشعر بالحّزن في هذه الحيّاة كُنت أحبّك بعمّق الذي تتمنّاه، أشعر أن رَب العالمّين جاء بك كهدية ثمينة ويخبرنّي أنهُ يُحبني من خلالك، لم أشعر بإنّي أعَتبرتُك شخصاً عادياً طوّال هذه المُدة، أنت نجّمي المّضيء بمّثابة الحُّب الذي لا أريّد تجّاوزه، الحُّب الذي أريد أن أقضي حياتي بإكمّلها بداخله، لا تعلمّ كم أكره الوّقت الذي يمّر بغيّابك، لا تعلمّ بأننّي أصبّح على ما يرام بوجودك، لا أستطيّع أن أصمّت كثيراً تفاصيّلك المُختلطة داخلي لا أستطيّع أن أُترجمَّها، إلا أنّك شيئاً ما يظل يصّرخ بداخلي بصّوت خافتٍ جداً، يُخبرني أن الحُّب إتجاهك لا يجب أن يمّر عبر مراحل الحزن المّخيف، ولا يجّدر بنّا تعذيّبه وكسّرُه، أخاف عليّك كثيراً من الأمّور التي يتَخللُها بداخلك باللامّبالاة وقلة الشغف والبّرود والحّزن، أخاف عليّك جداً.

-آه، ولكن كمّ تنهّيده أمُر بها ويفارقني هذا الحّزن؟

- أن أكون دائماً بجانبك، ولا تقلقِ سيرحل ذلك الحّزن، أريد أن أكون الوحيّده التي تعّلم عنك كل مّا تخفينهُ عن الجميّع، أخبرينّي عن آلامّك والوقت الذي تظُن به أن العالم لن يفهمّك أبداً، سوف أعتنّي بك كثيراً.

=بسمه فلاح الدعجه