عن أي قائمة انتخابية مشتركة تتحدثون بقلم محمود سالم ثابت
تاريخ النشر : 2020-10-15
عن أي قائمة انتخابية مشتركة تتحدثون بقلم محمود سالم ثابت


عن أي قائمة انتخابية مشتركة تتحدثون .

أبلغت بكم الجرأة بالاستهتار بعقول شعبكم الذي تحمل كل مصائبكم والمصائب الخارجية من الصديق قبل العدو ليصل شرفاء هذا الوطن ومناضليه لدرجة التسول .

أبلغت بكم الجرأة ان تقولوا لبعضكم عفا الله عما سلف على حساب جراحات هذا الشعب وعذاباته وأنتم في قصوركم العاجية ودون أي شعور أنساني بما يعانيه أهلكم في غزة العزة خزان الثورة ومنبت القادة ، من كبت وضيق وفقر وانعدام للأمن وتضييق على الحريات وتخوين وسجن واعتقال لشرفاء هذا الوطن في غزة والضفة الغربية .

أبلغت بكم العنجهية والغرور انه بقائمتكم الموحدة ،قد ضمنتم تقسيم الكعكة فيما بينكم ونسيتم باقي فصائل العمل الوطني والأسلامي ،ونسيتم ان هناك شخصيات وطنيه مستقلة احرص منكم على مصالح شعبنا .

المصالحة يا ساده أن أردنا تفسيرها لغويا هي عقد ينهي الخصومة وتبعاتها أو كما قال البدوي (نقعد فتح سره وقص جره ) وبالتالي هناك تبعات والتزامات على طرفي الخصومة ،أن أرادوا الخروج من هذا النفق المظلم الذي وضعوا به شعبهم بأيديهم ،وللخروج من هذا النفق وتحقيق المصالحة السياسية والالتفات لمشروعنا الوطني ، على طرفي الخصومة وقبل الحديث عن قائمة مشتركة وتحديد الأسماء تنفيذ مايلي :

١ الأعتذار الصريح والواضح للشعب الفلسطيني ،والأقرار بالمسؤلية عما حدث .

٢ للخصومة أخلاق وبالتالي يجب الأبتعاد عن لغة التخوين والتكفير وتغليب المصلحة العامة والأبتعاد عن المصالح الفؤوية والحزبية الضيقة ،بممارسات على أرض الواقع ومن خلال أطلاق سراح المعتقلين السياسيين لدى الطرفين ، واعادة الرواتب المقطوعة بتقارير كيدية وأرجاع المفصولين من عملهم ظلما ، والبعد عن التمييز الجغرافي بين الضفة وغزة ،فنحن لسنا بأبناء البطه السوداء ، ومعاملة الكل بالتساوى في المساعدات والمنح وتوسيع هامش الحرية الشخصية وتقبل الأنتقاد الذي يصب في المصلحة العامة .

٣ قبل المصالحة السياسية ولكي يشعر المواطن بمصداقيتكم ،لابد من المصالحة المجتمعية ومن خلال دفع الديات وجبر الاضرار والخواطر وتعويض الخسائر المادية والأدبية،لأن مسرحية المصالحة المجتمعية التي تمت لم تعالج المفاصل الرئيسية من ضحايا الطرفين وتعاملت مع حالات يستطيع حلها مختار مبتدئ،وبقي الأحتقان كما هو ،وأعادة الأعتبار لمن تم أعتقاله بسبب الأنتماء الفصائلي  لدى الطرفين .

بذالك يشعر المواطن بالمصداقية والامان وهذا لايتم إلا أذا لبست كل من حركة فتح وحماس ثوب الحق علانية وبمصداقية لكل من تضرر على يد منتسبيها أبان أحداث الأنقسام وما بعده .ولبس ثوب الحق من الفصيلين كفيل بتضييق الخصومة المجتمعية .

هنا سنقول كل أبن ادم خطاء وخير الخطاؤن التوابون .

٤ عدم التفكير بالمطلق بأقتسام الكعكة بين الفصيلين ،فهناك شركاء أخرون ،وبالتالي نظام الأنتخابات يجب أن يكون من المرونة بما يتيح الفرصة للجميع قوئم وافراد .

٥ شعبنا عانى الامرين وكره أسماء بعينها وبالتالي قضيتنا ليست بتركة للورثه ،نريد أسماء وشخصيات جديدة وقديمة ،نظيفة ولم تلوث لا بأنقسام ولا بتبعاته .

ياساده شعبنا من الوعي بحيث لا تنطلي عليه الخدع ولن يخضع للأملاءات ولن يخاف أحد وسيقول كلمته ، ولعبة القائمة المشتركة لن تمر عليه .واخيرا أقول ما قاله احد سياسيي السودان ، ان الأسلامي أن حكمني فلن يدخلني الجنة ،وان الاخرين ان حكموني لن يدخلوني النار .

انا سانتخب من يحرص على مصالح هذا الشعب وكرامته مهما كان ،لا اكراه في الدين قد تبين الرشد  من الغي  .