الوباء الفتاك بقلم: جلال نشوان
تاريخ النشر : 2020-10-15
الوباء الفتاك بقلم: جلال نشوان


الوباء الفتاك
حتى فى افلام الخيال الأكثر رعبا ...لم يمر مشهد كهذا ...البشرية كلها تحت قبضة فايروس فتاك لم ير بالعين المجردة ،يعبر القارات بسرعة تسبق سرعة الرياح العاتية،الفايروس اللعين الذى أطاح بملايين البشر ما بين وفيات واصابات وسط ذهول وحيرة العلماء والأطباء والباحثين عن علاج لهذا الوباء الفتاك ....
القارة العجوز أوروبا كان نصيبها نصيب الأسد ليتعداها ويواصل عبوره إلى المعمورة ...
تداعياته مرعبة حيث بدا الاقتصاد العالمى يترنح ورغم ذلك يعكف زعماء الدول على وضع الخطط لا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه...والوصول الى مرحلة التعايش وارساء مبدا التباعد الاجتماعى للحد من الاصابات التى تزداد وتيرتها يوما بعد يوم ..
البشرية أصيبت فى مقتل ... آلاف الطائرات جاثمة على مدارج المطارات بعد أن كانت تحلق فى السماء ليلا ونهارا ،جامعات ومدارس أغلقت.. مستشفيات ملأى بالمصابين ، مصانع عملاقة توقفت ،البطالة باتت تفتك بكا المجتمعات ،انظمة صحية فى دول عظمى تهاوت من هول الكارثة ،كافة مناحى الحياة اصابها الشلل التام ومازال العلماء فى حيرة من امرهم
حركة نشطة شهدتها مختبرات الدول المتقدمة حتى أضحت تلك المعامل كخلايا النحل ...كل ذلك يقودنا إلى العديد من الاسئلة :هل الوباء الفتاك كورونا صنع فى إحدى الدول ؟هل هذا يندرج تحت صراع الدول الكبرى( الحرب البيولوجية )
ونقول :ان التباعد الاجتماعى استطاع أن يخفف ويحسر الوباء إلى حد ما وبالرغم من ذلك مازال يفتك بالبشريةوكل يوم يواصل فتكه ليوقع مزيد من الضحايا ،موجات متتالية للوباء وتتفاوت فى قسوتها ،
روسيا الدولة العظمى ،اعلنت انها توصلت الى مصل يقضى على الوباء الا ان ذلك يبقى تحت الاختبار ،وفى عالمنا العربى انشغلت حكومات الدول العربية بالصراحات ولم يتم تفعيل انظمة صحية قادرة على التصدى لتلك الجائحة التى تنتشر بسرعة النار فى الهشيم ،
ايقاع الحياة غدا بطيئا،وحركة الحياة ليست كالمعتادة ،ويظل السؤال الملح ما العمل ؟والى متى ؟وكيف جاءت الجائحة ؟
منظمة الصحة العالمية وفى تصريحات مسؤوليها تشى بان الامور ضبابية ،وغير واضحة المعالم ،ومازالت اجابات العلماء تخضع لسيل الاجتهادات ...
العالم مطالب بعقد المؤاتمرات الطبية العالمية وتحت مظلة الامم المتحدة للتنسيق وتبادل المعلومات للحفاظ على البشرية وسن القوانين التى من شانها انقاذ ما يمكن انقاذه ،ووقف ضخ الاموال على التسليح وايقاف الصراعات وبؤر التوتر وتوظيف الاموال لصالح الدواء ،وصناعة المصل الذى يقضى على الوباء للحفاظ على حياة الناس
الأيام القادمة حبلى بالمفاجات وسيعلم سكان المعمورة الكثير والكثير وما أشد ظلم الإنسان لأخيه الإنسان
الكاتب الصحفى جلال نشوان