لا إله شعر لي ولا صنم
ألوك وصاياه
وأعبد
لست مجنون ليلى
أو مجنون غانية
لكني أعشق كما يحلو لي
أن أعشق
أصوغ كلامي
على هَدْيِ الفراش الحزين
أحترق
أنى شئت
في الماء
أو أحترق
في هواك
لذا لن أومن بأحد
كي لا أضطر يوما
أن أرتدي تُقية من عذب الكلام
أو أضطر أن أعتذر لي
وأرتد
أصلب على عموده
أُجْلَدُ لأجله
أتألم
وأتَجَلَّد
فتَلعنُني نفسي الأمارة بما أدري
تلعنني اليوم
أمام ما أخط
وأكتب
وقدام الرب حين يجف الحبر
في الغد
آه يا ديك الجن
كيف أصنع من رميم الجسد
كأسا جميلة
لأسكر صُبحا بيَّ
وأثمُلَ  ليلا فيَّ
فلا حاجة لي
لا بِدُعْد
ولا برعد
فالسكر بغير الذات
مجاز
ينزاح جهة العقل
حين يصحو
يميل جهة القلب
حين يتوجع
ويتعب
يقول الحقيقة
حين يطرب كالسراب في الليل
يحكي ما يشاء
ويكذب
لا إله لي في الشعر ولا صنم
كل شعري أهبه مهرا للريح
تبعثره خلفي
فافتح ذراعي وأتبعثر
فأنا فوضوي
من مفرق شَعْري
حتى كعب الكعب
تركتُ ورائي القبيلة
باب القصر
وقال لي وقلتُ له
وَلُذْتُ بالثلج
أتعمدُ بالزمهرير
أتدثر بالبرد
فلا تقرأ بأنياب الكلاب
أوامرك علي
لا تغزل بفرو الذئاب
نواهيك
فإني حرف لا يعتل
ولا يلين
من أول كلامي
إلى آخر النبض...
عزيز فهمي/كندا