قصص قصيرة جداً بقلم: محمد عارف مشّة
تاريخ النشر : 2020-10-12
قصص قصيرة جدا
·      محمد عارف مشّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 )

تلك المرأة كانت تجلس أمام بيتها ، في زقاق المخيم . افتقدتُها اليوم . سألتُ عنها . بكى طفل في الزقاق .
ــــــــــــــــــــــــــــــ

( 2 )

مازالت المرأة تنتظره على ناصية الشارع . مازال ينتظرها على حافة الوقت

. كلاهما ينتظران تكات الساعة .
ــــــــــــــ

( 3 )

قال لها : لقربك نكهة تشبه قهوة المساء.

احمرت وجنتاها ، طأطأت برأسها مبتسمة خجلة .رفعت بيدها خصلة من شعرها عن جبينها ... اختفى طيفها  .
ـــــــــــــــ

( 4 )

خرج من الكفن .طرق باب قبر جيرانه. لم يخرج له أحد. لم ير أحدا يعرفه .عاد إلى كفنه متعبا . أيقن أنه لا زال حيا .
ـــــــــــــــــــ

( 5 )

أمام المرآة صوب البندقية نحو رأسه . ألقى النظرة الأخيرة على جسده . ضغط على الزناد .أغمض عينيه . نام . في الصباح استيقظ  منزعجا .
ــــــــــــــ

( 6 )

تحسس مؤخرته بنفسه. تأكد من عدم وجود متفجرات. خلع ملابسه الداخلية. دخل من تحت الآلة منحنيا. وضعت الآلة ختما على مؤخرته. واصل عبوره منحنيا .
ــــــــــــــ

( 7 )

خجلت . احمرّت وجنتاها . اسدلت رموش عينيها . طأطأت برأسها .غطت غرّتها عينيها . رفعت كتلة الغرّة بيدها . نظرت نحوه . انتظرته أن يقول لها شيئا . نظر نحوها . ابتسمت له  . تركها تنتظر كلمة أحبك . ومضى .

( 8 )

المرأة التي خرجت من المقهى .لم يبد أحد إعجابا بها . لم تلتفت امرأة لثوبها الأزرق .لم تلتهم عيون الرجال مفاتن جسمها .أغمضت عينيها .حلمت بالأبيض .
ــــــــــــــــ

( 9 )

أنهى الممثل دوره على خشبه المسرح . أسدلت الستارة . لم يصفق له الجمهور .عاد إلى مقاعد المتفرجين . وحين وصل . لم يجد أحدا بانتظاره .