صرخة أخرس بقلم هناء محمد درويش
تاريخ النشر : 2020-10-07
الساعةُ الثانيةُ وستةُ وأربعونَ دقيقةً قهراً ، من عامِ ألفٍ وأربعَ مئةٍ وأربعونَ هجري حيفاً وجنفاً ، لشعبٍ أضجعهُ اجتياحاتٍ صهيونيةً ، وجبهاتٍ قتاليةً ، وصرخاتٍ دوليةً و تخبطاتٍ أهليةً و إنهياراتٍ نفسيةً،  ومآسيَ يوميةً،  لشعبٍ جثمانهُ مرصعةٌ بالتنهيدات،  و دموعهُ مكبوتةٌ تغتصبها الدماءُ ، وجنانهُ تقتنصها الآهاتُ،  لبغتةٍ فضَ بكارةَ الذكرياتِ..

____
قبلُ عدةِ ساعاتٍ :


ضجيجٌ ..

       عجيجٌ ..
برعمهُ الأوتادُ ، ودأَ البلادَ ، وشنَ الفسادَ ، قانونُهُ هشاشةُ الأمجادِ ..


ومزيجاً من الظلمِ ، والقهرِ ، والإستبداد..
______

آاااهٍ على الفؤادِ ، إعتصرَهُ دماً كالرذاذِ ..
آااااهٍ ..
آاااهٍ على الفؤادِ ، لطخَهُ هالاتِ السوادِ ..

و" نتينياهو " كانَ يسعى للوصولِ لنشوةِ الإستلذاذِ ..
و" الشعبُ "  مازالَ يستغيثُ ربَ العبادِ ..
____
مضَى عامٌ ..
وبعدَ العامِ عامانِ ..
وثورتُكَ كبّل أفواهُها قيوديَ  ..
أُقبلُ شمسكَ الوضاءَ في صمتي ..
وجهديَ موجهاً لإحلالِ سلامٍ لا يأتي..
من أنتِ ؟
أرمقِي ناظريكِ لعينيَّ
قُرعتْ  الطبول مناشدةً الأغانيَ :
" على عهدي على ديني أنا دمي فلسطيني "
ترددَ  صدًى فلسطيني ..

فلسطيني..

فلسطيني ..
أشحتُ الغبارَ لإقتناصِ صوتَ هُوْيتي ..
لمْ يطأْ الأمرُ الإ أنني رهنُ بندقيةِ صهيوني ..

جَثوتُ مجابهةً جبروتي ..

عدواً طمسَ أبجديتَي ..

_____

مضَى ساعةٌ ..

وبعدَ الساعةِ ساعتانِ ..

خيّمَ الظلامُ..

وأنا مرتكزةٌ على الجدران..

محتضنةٌ القضبان..

تُرعبني طَرقاتِ قدمِ السجان ..

الذيْ قذفَني للنيران ..

____

اِنْتُهِكَ الكبرياء ..

تَصَيْدَني العراء..

تقرحاتُ  جسدي خنعتْ للهواء ..

ضوضائيُّ موسيقاها خَرْساء ..

الأمرُ متروكٌ الآنَ لربِ السماء ..

أَنْا الْهَنَاء ..
" صدري مناجمُ فحمٍ،  فكيفَ لنصٍ يُثْلجُ صَدْريَّ ؟ "