ماذا وراء الاغلاق الشامل ؟!بقلم : شاكر فريد حسن
تاريخ النشر : 2020-09-26
ماذا وراء الاغلاق الشامل ؟!بقلم : شاكر فريد حسن


ماذا وراء الاغلاق الشامل ؟!
بقلم : شاكر فريد حسن
لا ريب أن الكورونا باتت العنوان المركزي العريض على ساحة الأحداث أكثر من أي عنوان وموضوع آخر.
فالكورونا شلت عصب الحياة، ودمرت الاقتصاد وعمقت الفقر والبطالة وزادت أعداد العاطلين عن العمل والفقراء والجياع.
ومن عنق الزجاجة أطل علينا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مدافعًا عن صحة المواطنين، فيقول أن هدفه الأساس إنقاذ الارواح، ولكن في الحقيقة أن كل ذلك يتعلق ويرتبط بخدمة أهدافه الشخصية وضمان استمراره على عرش الحكم وانقاذ نفسه من السجن وابعاد شبح اقالته ومحاكمته.
في الموجة الاولى من ظهور وباء الكورونا وانتشاره كانت القرارات واضحة وأدركنا غاياتها، تقبلناها واستوعبنا أهدافها وغاياتها، أما هذه المرة فنفهم وندرك أن هدف الاغلاق الشديد الصارم سوى تحقيق غايات سياسية، وهو اغلاق يتأثر منه فقط بسطاء الناس وفقراء الشعب.
هنالك تخبط كبير في القرارات التي تصدر عن المسؤولين الاسرائيليين في مواجهة انتشار كورونا في البلاد، حتى جامزو بات يعلن عن اجراءات جديدة، وبعد ساعات يحذف القرارات والاجراءات التي كان قد اتخذها سابقًا.
نكاد نجزم أن نتنياهو يعمل لمصلحته فقط مستغلًا الكورونا سياسيًا كي يبقى جالسًا على كرسيه لأطول مدة، وهو وأعضاء حزبه وشركائه أسياد الموقف يطعموننا القهر والفقر والعسل المر.
والاعلان العام الشامل الذي تعيشه البلاد وتم اتخاذ القرار للعمل به يهدف لتحقيق مجموعة من المآرب السياسية والأهداف الواضحة، وفي مقدمتها تجاوز فشله في مواجهة الوباء الكوفيدي، وقمع حركة الاحتجاج الشعبية وحجب أصوات المعارضين وتقليل أعداد المتظاهرين المحتجين ضد نتنياهو وسياسته المعادية للطبقات الضعيفة والشرائح الفقيرة المستضعفة، فضلًا عن توسيع دائرة التطبيع مع دول الخليج، وتشكيل حلف استراتيجي عسكري أمني مع دول المنطقة ضد ايران وسوريه وحزب اللـه. وما تصريحاته بانقاذ الارواح ما هي إلا فقاعات هواء وذر في العيون.