غزة بين المطرقة والسنديان بقلم: محمد سعدي حلس
تاريخ النشر : 2020-09-26
غزة بين المطرقة والسنديان بقلم: محمد سعدي حلس


لماذا التمييز يا حكومة اشتية ماذا فعلتي اتجاه شعبنا في غزة غير التمييز والتطنيش وعدم الاكتراث بغزة وشعبها ومارستي كل أنواع الظلم والقهر والقرارات التعسفية اتجاه غزة المنهكة من آثار الانقسام المشبوه وما تلاه من ويلات عبر حكومة الأمر الواقع في غزة واستبشرنا خيرا عندما ذهبت حكومة الحمد الله إلى مزابل التاريخ وقلنا بأن حكومة اشتية حكومة وطنية وستكون حريصة على إعادة الحقوق لأصحابها وستنهي سياسة التمييز والقهر ولكنها مارست نفس السياسة وتمعنت في قطع الرواتب وتقليص الرواتب والخصومات والتقاعد المالي والإداري وعدم تسوية أوضاع موظفي ٢٠٠٥ وعمال البطالة الدائمة واشبعتنا وعودا ولم ينفذ منها شيء ولم تختلف عن حكومة الأمر الواقع بغزة التي تمارس التمييز في ابشع صوره حتى في مساعدات جائحة كورونا التي توزع في الليل وفقط على ابنائهم وسياسة محمد يرث ومحمد لا يرث والتمييز على الانتماء الحزبي المقيت واخيرا أيضا ليتجلى التمييز بابشع صوره عندما أعلنت حكومة اشتية عبر وزارة العمل عن مساعدات للعمال المتضررين من جائحة كورونا في الضفة وحرمت عمال غزة من ذلك معللة ذلك بأن هذا الاتفاق مع البنك الدولي قبل انتشار المرض في غزة وعندما تم التواصل بشكل مستمر مع وزير العمل الدكتور نصري ابو جيش من قبل الكتل العمالية في محافظات غزة ومع الحكومة وايضا من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين محافظات غزة مع الحكومة ممثلة بوزير العمل الدكتور نصري ابو جيش والذي فتحنا معه الحديث عبر الهاتف وتحدث مع كل الكتل والاتحاد اثناء اجتماعهم في مقر الاتحاد وظل هناك خط متواصل لمتابعة كل المواضيع لحظة بلحظة والذي قام بدوره بحمل رسالة الكتل العمالية ورسالة الاتحاد المكتوبة والشفهية ايضا وتبنيها أمام مجلس الوزراء والضغط على البنك الدولي من خلال الدكتورة سميرة حلس والضغط على شنكر مدير البنك الدولي واستطاع أن ينتزع موافقة من قبل مجلس إدارة البنك الدولي على وضع حصة للمحافظات الجنوبية اي محافظات غزة ولكن لولا وسائل الضغط من الجميع وتبني وزير العمل لرسائلنا وتحركه بشكل سريع لما حصلت غزة على شيء لان هذه سياسة حكومة اشتية ومن قبله حكومة الحمد الله اتجاه غزة وهنأ نتسائل دائما هل هذه السياسة لتركيع غزة وشعبها وازلالها وتمرير اي مشروع لسلخها عن الوطن كان المجحوم رابين يقول اتمنى ان أصحو من النوم اجد غزة قد ابتلعها البحر وهل أنتم يا حكومتنا الوطنية وحكومة الأمر الواقع أصبحت غزة وشعبها المسحوق عبئا عليكم أم إنكم تمارسون سياسة التركيع والازلال لتمرير مشاريعكم المشبوهة اقول لكم يا سادة بأن مشاريعكم لا ولن ولم تمر وان نسيتم عودوا الى التاريخ ستجدون غزة شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني ولن يستطيع الاحتلال تركيع غزة وان عوتم أكثر للخلف في التاريخ ستجدون غزة من افشلت مشروع توطين اللاجئين في سيناء وغزة مفجرة الانتفاضة المباركة عام ٨٧ وغزة أم العمل المسلح وباعها طويل عبر الثورة الفلسطينية و م ت ف وتاريخها النضالي المشرف والمشرق دائما وابدا الم يحين الوقت يا حكومتنا الفلسطينية وحكومة الأمر الواقع في غزة الإقلاع عن سياسة التمييز المقيت بعد اجتماع الامناء العامون للفصائل والاتفاق على تزليل العقبات وترسيخ الوحدة الوطنية في ميادين النضال والكفاح ضد العدو الصهيوني وتشكيل قيادة وطنية موحدة والحوارات التي تدور في تركيا والتقدم في كل الملفات فيها ومباركة كل الأطر لذلك اليس هذا كافي لرفع الظلم عن غزة وشعبها بكفي قد قهرتم غزة وافرغتم شعبها من مضمونه الكفاحي والثوري وحولتم شعب غزة إلى متسولين على أبواب الوزارات وابواب مسؤولين الصدفة وكذلك إلى سجناء على ذمم مالية وكلا منهما يعمل لنفسه خارطة طريق للهروب من الديينا وأصحاب الحانات والدكاكين والمحلات التجارية والصيدليات والسوبرماركتات والتجار أصبحوا على الحديدة اذا وجدت الحديدة والكثير منهم أعلن إفلاسه وقد توقفت عجلة الحياة ودمرتم القيم والمبادئ وأخلاق هذا المجتمع وحرمتوهم من أبسط حقوقهم الا يكفي إلى أين ذاهبون بغزة وأهلها إلى أي وادا سحيق ستقذفون بها يا سادة ان غزة لا ولن تركع لاحد الا لله وحده ولن تقبل الذل وان لم تعودوا إلى رشدكم ستنفجر غزة ونارها ستاكل الأخضر واليابس احقنوا دمائكم ودماء شعبنا وعودوا إلى رشدكم وأحفظوا لغزة حقها في كل شيء واعيدوا للمواطن كرامته وهيبته