قراءة في خطاب الملك عبدالله الثاني في الدورة الخامسة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر : 2020-09-26
قراءة في خطاب الملك عبدالله الثاني في الدورة الخامسة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة


قراءة في خطاب الملك عبدا لله الثاني في الدورة الخامسة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة
المحامي علي ابوحبله
خاطب الملك عبد الله الثاني دول العالم في اجتماعات الهيئة ألعامه للأمم المتحدة الخامسة والسبعون عبر الفيديو كونفرس حيث يغيب غالبية قادة وممثلي دول العالم عن الحضور شخصيا عن هذه الدورة بسبب تفشي فيروس كورونا ، خاطبهم بعقل منفتح على كافة القضايا واضعا العالم اجمع إمام مسؤوليتهم فيما يتعلق بالقضيه الفلسطينيه ومسؤولية الاردن عن حماية الأماكن ألمقدسه في القدس كون الأردن صاحب الولاية والوصاية على هذه الأماكن
مذكرا دول العالم بالقول أن للجمعية العامة دورا حيويا في مواجهة المخاطر أو اغتنام الفرص التي يتيحها لنا عالمنا. وهنا تكمن اهمية العمل الجماعي، مذكرا ؟؟ هذا ما وعدتنا به الأمم المتحدة. فقبل نحو خمسة وسبعين عاما تم إنشاء هذه المنظمة بإجراءات اتخذتها كل دولة من الدول الأعضاء بشكل فردي لتجتمع معا وترسم مستقبلا أفضل. واليوم، ما نزال بأمسّ الحاجة إلى كل دولة من الدول الأعضاء لكي نعمل جنبا إلى جنب، مع جيراننا حول العالم، لنصل إلى العالم الأفضل والأكثر أمنا الذي نصبو إليه. مضيفا أن انضمام الأردن إلى الأمم المتحدة بعد عقدٍ من تأسيسها، ومنذ ذلك الوقت، عملنا بكل طاقتنا كعضو في هذه المنظمة، للسعي نحو تحقيق السلام العالمي والتنمية المستدامة.
وتكمن اهمية الخطاب في تسليط الضوء على اهمية واولوية القضيه الفلسطينيه وهي مفتاح الامن والسلام في المنطقه مذكرا دول العالم " إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الصراع الوحيد الذي بدأ منذ تأسيس الأمم المتحدة، وما زال يتفاقم إلى يومنا هذا. والسبيل الوحيد لإنهاء الصراع المركزي في منطقتي، مبني على حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. والطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم يجب أن يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 196، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش في أمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
ولا يمكننا الوصول إلى حل لهذا الصراع، دون العمل للحفاظ على القدس الشريف كمدينة تجمعنا ورمزاً للسلام، لجميع البشرية. وكصاحب الوصاية الهاشمية، من واجبي الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولكنّ مسؤولية حماية المدينة المقدسة تقع على عاتقنا جميعاً.
ووفق ما جاء في خطاب الملك عبد الله الثاني فان على كل دول العالم تقع عبئ مسؤولية إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوصول إلى سلام عادل ودائم و شامل من خلال تحقيق حل الدولتين، وهو الحل وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، الذي ينهي الصراع ويفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
برؤيا الملك عبد الثاني " إن حل الدولتين هو الحل الحقيقي الوحيد، وإلا فما البديل؟ هل هي دولة واحدة تمارس سياسة الفصل العنصري بقوانين غير متساوية وتعتمد على القوة، وبالتالي تخون أهم قيم الساعين نحو السلام من كلا الطرفين؟ فهذه وصفة للصراع المستمر وليست السبيل نحو الأمن والاستقرار والسلام.
الملك عبد الله الثاني مصر على موقف بلاده «الثابت» من تحقيق السلام الذي يجب أن يكون مبنيا على القرارات الدولية، وعلى أساس قيام دولتين جنبا إلى جنب، إسرائيل وفلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، مع حل عادل للاجئين الفلسطينيين في العالم. والقدس تعني بالنسبة لجلالة الملك عبدا لله الثاني كل شيء ويرخص الروح في سبيلها، فلا معنى بنظره للحياة دون القدس فهو يفضل الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن القدس على أن يراها محتلة من اليهود.