العافية للوطن والسلامة للمواطن بقلم مروان سلطان
تاريخ النشر : 2020-09-26
العافية للوطن والسلامة للمواطن بقلم مروان سلطان
في الحديث عن العافية نرى أن هناك أجندة طويلة يجب المرور عليها لتحقيق هذا الهدف العزيز لوطن تعصف به الرياح ، وتمزيق اتصاله لتنهي أهم القضايا العادلة على وجه الأرض.
واذا كنا نراقب عن كثب تلك المحاولات اليائسة لجر القوى المتناثرة والمتناحرة الى طاولة مستديرة لام الشمل وإعادة الحياة وتصحيح مسار القضية الفلسطينية.
لقد سبقت هذه المحاولة محاولات وانت الاتفاقات واطلقنا لها الأناشيد وانشرحت الصدور لتلك التجارب التي اخفقت.
واذا تم الاجتماع وأعلنت عن نتائج إيجابية، فستكون أيضا سعداء ولكني ظني لن يطول حتى يخيب، ذلك أن التغيير على الأرض هو ما يثبت صحة ما تتحسس من عدمه.
لم يعد يسعدنا ضرب الكؤوس ولاالصور التي تشغل شاشات التلفاز. نريد ان ناكل عنبا، ولا نريد ان نضرس.
يمكن أن يحدث مؤقتا نوع من الوهم في موضوع المصالحة، ذلك أن لكل طرف من الأطراف أجندته التي يفرضها في سبيل المصالحة.
الحل الديمقراطي عبر صندوق الانتخابات في ظل الظروف السياسية يمكن أن وزير من الأمر تعقيدا، ان لا أتطرق الظروف السياسية الحالية ودور اسرائيل في تعزيز الانقسام. والحل الذي من الممكن أن يلقى اذانا صاغية ان توضع آليةوصيغة للمشاركة في الحكم تختلف عن الواقع الحالي.
ولعل الصيغة المصرية التي سادت القطاع في الستينات مهمة وجديرة في الدراسة وتأسيس مجلس للحكم من جميع الفرقاء.
على كل انني أدعو هنا الى التفكير خارج إطار الصندوق ، وإلا نلجأ إلى انتخابات من المؤكد انها سوف تزيد من أمراض واقعنا الفلسطيني.

هذا من جانب ، والجانب الآخر اذا لم يستعيد المواطن عافيته، ويتم استقطاب الى المنظومة الفلسطينية بشكل يعود اليه احساسه وانتمائه التي فقدها لأسباب ومتغيرات ومباريات حركته عن المسار الحقيقي العدالة القضية. هنا المواطن تقديره وفهمه يستخلصها من تفاعلات الشارع الفلسطيني. وما أدراك ما تلك المؤثرات التي جعلت من المواطن ان ينئى بنفسه بعيدا عن مسارات القضية وتأثر بذلك جميع طبقات الشعب.
اعادة صياغة الواقع الفلسطيني لام الشمل يجب أن تشمل المواطن قبل الساسة ، انا صناعة الساسة التي من لتون المعركة، والمواطن حامي المسيرة ، إذن كيف ندير المعركة دون مشاركة الشارع، أعيدوا العافية للمواطن، وسيكون الانتصار حليفكم.