حين فررتُ من عذابات الحياة صوب العدم.. بقلم: عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2020-09-24
حين فررتُ من عذابات الحياة صوب العدم.. بقلم: عطا الله شاهين


حين فررتُ من عذاباتِ الحياة صوب العدم ..
عطا الله شاهين
لم تعد الحياة تغريني بكل ملذاتها، ففررت صوب العدم، لأنه ليس هناك أي خيار بديل للبقاء في الوجود ، ولكنني لم أرغب الموت، ولهذا اتجهت بوعيي صوب العدم كي أبتعد عن الحياة بكل عذاباتها
لم تعجبني فكرة الذهاب للعدم، الا أنه ليس من تفكير آخر بعد أن تعذبت من حياة مليئة بتناقضات اجتماعية ونفسية لا يمكن العيش في كنفها دون عذاب، ولهذا قلت بأن العدم يمكن أن يكون بلا تناقضات الوجود ..
هنا معاناة أعيشها مع أفكاري المستنيرة، التي لا يتقبلها مجتمع متخلف ومتمسك بعادات وتقاليد جاهلية، ولا يفهم تغيرات الحياة من تقدم عِلمي ومن حلول وسط في تقبل فكرة معينة حول موضوع ما، ما جعلني أكره الوجود، ولهذا لم يبق أمامي سوى التقوقع في العدم لأرتاح من عذابات الوجود، التي باتت ترهقني عند مواجهتها
ففراري نحو العدم كان حتميا، لأنه من الصعب العيش في تناقضات حياتية لا يمكن أن تستمر دون إغلاق لعقلي المنفتح على فلسفة الحياة بكل معانيها . .