الأردنيون والفلسطينيون في خندق واحد بقلم: المحامي علي ابوحبله
تاريخ النشر : 2020-09-22
الأردنيون والفلسطينيون في خندق واحد بقلم: المحامي علي ابوحبله


الأردنيون والفلسطينيون في خندق واحد
المحامي علي ابوحبله
يتعرض الأردن لأشرس هجمة إعلاميه ونفسيه تشنها وسائل الإعلام الصهيوني تستهدف النيل من الأردن ومكانته الجيوسياسيه في المنطقة ، الأردن يتميز بموقع استراتيجي مهم يجعله حلقة وصل بين القارات الثلاث ، وقد حافظ الأردن على أمنه واستقراره رغم الأحداث الجسام التي تمر فيها المنطقة ويشكل موقع الأردن الجيوسياسي بوابة دخول إلى مختلف الأسواق العربية وعليه لا يمكن لاحد ايا كان القفز على دور ومكانة الاردن لتحقيق سلام امن وعادل في المنطقة وبرأي المسئولون الأردنيون أن ذلك لا يتحقق الا بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا ،
الحصار الاقتصادي الذي يتعرض له الأردن اليوم هو بسبب مواقفها المناصرة والداعمة للحق الفلسطيني ورفضها للمساس بمكانة القدس ووضعية القدس الدينية والتاريخية باعتبارها عاصمة دولة فلسطين وتمسك الأردن قيادة وشعبا بوصاية الهاشميين على الأماكن ألمقدسه ، ولمواجهة مخاطر وتداعيات الضغوط التي تمارس ضد الأردن والأردنيين ما حدا برئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز الخميس إلى الحديث عن “الفطام الاقتصادي” وكيفية تحويله إلى فرصة لتحقيق الاستقلال السياسي.
الأردن وفلسطين في خندق واحد في مواجهة المخططات والمؤامرات التي تستهدف فك عرى العلاقات بين البلدين ولن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية يقبل به الفلسطينيون على حساب الأردن وأمنه ووحدته الجغرافية واستقلاله السيادي
وهنا يكمن أهمية الموقف الأردني وتركيز المسؤولين الأردنيين على ربط السلام الشامل في المنطقة العربية بحل القضية الفلسطينية، وآخر تلك التصريحات لرئيس الوزراء الرزاز، الذي شدد في حديث لإذاعتي “حسنى” و”جي بي سي”، على أنه “لا سلام عادلا وشاملا في ظل استمرار إجراءات إسرائيل الأحادية”. وأكد رئيس الوزراء الأردني على موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، واعتبر “لن نصل إلى السلام العادل والشامل إذا استمرت إسرائيل بإجراءاتها الأحادية، والتي تقوّض حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس”.
وسبق وأن ربط وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي نجاح مسار التطبيع مع إسرائيل بتصرفات الأخيرة، حيث قال في بيان إن “التغيير المطلوب والقادر على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يجب أن يأتي من إسرائيل”. وأوضح الصفدي “إذا تعاملت إسرائيل مع (اتفاقات السلام) كحافز لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل، لكن إن لم تقم إسرائيل بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر تهديدا لأمن المنطقة برمتها”.
وهذا ما عاد التأكيد عليه رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز في حديثه الذي نقلته وكالة الأنباء “بترا”، أكد الرزاز على أن “السلام الشامل والعادل لن يتحقق إلا بتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”. وتابع “الأردن لن يغير موقفه تجاه القضية الفلسطينية، ولا يزال مؤمنا بالسلام العادل والشامل لكل المنطقة، ولكن له شروطه الواضحة التي لن يحيد عنها بأي حال من الأحوال”. ولفت إلى أن “المملكة تسعى دائما إلى وحدة الصف العربي في ما يتعلق بكل التحديات الإقليمية والخارجية سواء بعلاقاتها مع دول الخليج أو العراق أو مصر”.
ومنذ بداية العام الجاري، يواجه الفلسطينيون والأردنيون معا تحديات متعددة، تمثلت في “صفقة القرن” الأميركية، ثم المخطط الإسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية، والذي سيعني حكما إنهاء خيار حل الدولتين وهنا تكمن أهمية التأكيدات الاردنيه التمسك بالثوابت إزاء القضية الفلسطينية التي تصطدم بخطة السلام الأميركية صفقة القرن ، اللاءات الثلاث "كلا للتوطين، كلا للوطن البديل، والقدس خط أحمر"، قالها ملك الأردن عبد الله الثاني وكررها وأكدها رئيس الحكومة عمر الرزاز في تأكيد علي الثوابت الأردنية تجاه القضية الفلسطينية. وشدد عليها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اجتماعات مجلس ألجامعه العربية على أن تلك الثوابت "لا تتغير ولا تتبدل". هذه الثوابت تؤكد ان الاردن وفلسطين في خندق واحد