لقاء أول وأخير مرتبك مع امرأة.. بقلم: عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2020-09-21
لقاء أول وأخير مرتبك مع امرأة.. بقلم: عطا الله شاهين


لقاء أول وأخير مرتبك مع امرأة...
عطا الله شاهين
لم يكن لقائي ذات عصر بامرأة رأتني واقفا على رصيف محطة قطارات في بلد مميز بطقسها البارد.. كنت أبحث عن موعد القطار في جدول ملصق على مظلة انتظار، ودنت مني، وسألتني أتريد مساعدة ؟ فقلت لها: كلا، وعلمتْ من لكنتي بأنني أجنبي، وجئت بهدف الدراسة.. كانت تصمت معظم وقت انتظاري للقطار، وكأنها تقول لي ما أجملك.. لم أكن حينها بشعا.. شاب حنطي نحيف في مقتبل العمر.. وتبادلنا النظرات لدقائق ، لم أعلم بأن الخريف باردا، ورأتني أرتجف، ولكنها كانت تنظر صوبي، وكأنها كانت معجبة بي..
وفهمت منها بأن الحب لا يأتي هكذا من لقاء أول، رغم جنون الإعجاب، الذي باحت به عينيها في ذاك الزمان.. واستأذنت منس وذهبت بوداع عادي، ورحت أخطو على رصيف محطة القطارات، التي كانت تعج بالمسافرين، الذين كانوا يتراكضون للحاق بقطاراتهم في بلد يحترم مواعيد السفر .. هواء بارد كان يهبّ عليّ، وأنا نسيتُ المعطف في البيت، قلت للتو كانت هنا امرأة ولم تقول عن مواعدة أخرى فكان لقائي بها الأول والأخير .. رأيت في عينيها توقا للحب فقط .. ففي عينيها رأيت بوحا صامتا.. علمت منها بأنها ترغب في حب حقيقي بلا تهور ارتكبت حينها ولم أدعوها على فنجان قهوة ...