جبل المحامل بقلم:جلال نشوان
تاريخ النشر : 2020-09-18
جبل المحامل بقلم:جلال نشوان


جبل المحامل

ضغوط سياسية هائلة ومكثفة على السيد الرئيس ابومازن ،ضغوط تنوء من حملها الجبال ،وهدفها القبول بالمشروع الصهيوامريكى(صفقة القرن)

الذى ينال من حقوقنا الثابتة باقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس ،ذلك المشروع الذى تم صياغته من بنات افكار نتنياهو ومعه طغمة اليمين المتطرف فى الكيان الغاصب ،ولعله من السخرية قبول النظام الرسمى العربى بصفقة القرن والتماهى معها لارضاء سيد البيت الابيض (ترامب)

ترامب الذى جاء الى الحكم جشعا ومتعطشا لنهب المال العربى والاستفادة منه فى ضخ الاكسحين فى رئة الاقتصاد الامريكى الذى يعانى من تداعيات الكورونا والتضخم ،ولعل ما حدث من حصوله على (اربعمائة مليار من السعودية ) فى اول زيارة له خارج الولايات المتحدة ،يؤكد ذلك ،لقد قالها للملك سلمان وبكل وقاحة وبلطجة (ايها الملك يجب عليك ان تدفع)والشيء وبالشيء يذكر ذلك الموقف عندما زار ولى عهد البحرين واشنطن وتقابل مع ترامب ،قال له :لديكم 750 مليار ،وعليكم بالدفع

هذا الارهابى الفظ سينهب خزائن العرب ويجعلها خاوية مقابل حماية الانظمة الفاسدة التى ارتضت الارتماء فى حضن الامريكان،والكيان الغاصب

الكثير من المتغيرات القادمة والتحالفات الجديدة لصياغة الشرق الاوسط الجديد وتبوأ الكيان الغاصب مكانة ريادية تمكنه من ان يدير دفة الامور وبمساعدة الدول التى سارت فى ركب التطبيع

لقد استطاعت السياسة الامريكية الاستفادة من ايران وجعلها حاضرة فى ذهن صناع القرار العربى وانه يجب وضع موطىء قدم للكيان لكبح جماحها والتصدى لنفوذها المتمدد فى اليمن وسوريا وغيرها من الدول العربية وتكون بذلك اصطادت اكثر من عصفور بحجر واحد ....ومنها قبول العرب بالكيان كدولة مجاورة ويجب التطبيع معها وتصفية القضية الفلسطينية ونهب خيرات العرب والتصدى للمشروع النووى الايرانى وتكون بذلك اقنعت الراى العام الامريكى بجدوى سياستها وهيمنتها على الشرق الاوسط ،مع انها فشلت فى الحرب التجارية مع الصين ومكافحة المشروع النووى لكوريا الشمالية

ان رفض المشروع الصهيوامريكى من قبل الشعب الفلسطينى وقيادته الشرعية بقيادة السيد الرئيس شكل ومازال يشكل تحديا كبيرا للمشاريع الامريكية ،لذا لجأت الى تحريض الدول العربية بعدم مساعدة الشعب الفلسطينى وحشره فى الزاوية لتجويعه وقبوله بالامر الواقع

ان التحديات التى تواجه شعبنا وقيادته كبيرة ،ومن هذا المنطلق يجب على كافة القوى السياسية اخذ اقصى درجات الحيطة والحذر والوقوف مع السيد الرئيس جنبا الى جنب للتصدى للمخاطر المحدقة بنا وانهاء الانقسام ووضع خطة وطنية عاحلة لاصطفاف الكل الفلسطينى لممارسة الوحدة الوطنية عاى الارض والرهان الاول والاخير على سواعد ابناء شعبنا وعلى احرار الامة وشرفائها

سيادة الرئيس شعبك معك ،سر على بركة الله وانت لها يا جبل المحامل

الكاتب الصحفى جلال نشوان