إلى من يهمه الأمر بقلم:محمد النابلسي
تاريخ النشر : 2020-09-16
إلى من يهمه الأمر

الصحفي الاستقصائي المخضرم روبرت ودوارد (بوب) مفجر فضيحة ووتر غيت، وهي فضيحة الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون حيث كشف في كتابه الجديد (الغضب) أن نتنياهو اقنع ترامب بتغيير وجهة نظره في الرئيس ابو مازن وسياسته إتجاه الفلسطينين، ودعوته للسلام، والدولة الفلسطينية من خلال فيديو مزيف يدعو فيه لقتل الاطفال الإسرائيليين وان السلطة الفلسطينيه على علم بذلك وان ترامب تحدث بلهجة حادة مع الرئيس ابو مازن واتهمه بأنه ( كاذب وقاتل ) خلال زيارته لبيت لحم حسب ما كشفه بوب.

وإن صح هذا الطرح، وخاصة انه من خلال بوب ودوارد المخضرم في الصحافة الاستقصائية، وأحد أهم روادها في العالم، والذي يعد مرجعاً فيها، و كاشف أسرار البيت الابيض.

لذلك كان يجب على م،ت،ف والسلطة الوطنية الفلسطينية، والدبلوماسية الفلسطينية البحث بجدية خلف هذا الموضوع وان تقاضي بنيامين نتنياهو، والسؤال لماذا ؟

لأن المقاضاة في هذا الموضوع تكون بمستوى فضيحة عالمية تثبت مخاوف العالم، وكل المؤسسات الاعلامية الدولية، وهي الذكاء الاصطناعي المستخدم في تزيف الاخبار( fake news) وخلق تصريحات تكاد ان تكون حقيقية حيث سيقف خلفنا وقتها كل المؤسسات الصحفية، والاتحادات العالمية، والدول التي تحارب هذا النوع من الاخبار، وتدفع الملايين لمجابهته.

-ستصبح هذه الحالة نموذجاً عالمياً للتزييف ،والشر اذا اثبتت صحتها وستدرس في الجامعات.

-قد نشارك في إثبات أن رأس الهرم في البيت الابيض ما هو إلا ساذج وهذا ما سينعكس عليه في العملية الانتخابية.

ناهيك عن ضحد مزاعم نتنياهو الكاذبة، وخاصة في إتهام الرئيس ابو مازن خاصة بالتحريض على القتل تعتبر بحد ذاتها كذبة وقحة، وتلفيق بيّن لا يقنع اي مراقب للشأن الفلسطيني، وامور اخرى كثيرة كلها تصب في صالحنا لا يسعها هذا المنشور.

يقول قائل: هل الادارة الامريكية بحاجة الى فيديو مزيف، وترامب ممكن ان ينطلي عليه هكذا فيديو لكي يتبنى هذا الموقف من السلطة، وينفذ صفقة القرن؟

الاجابة الرئيس أبو مازن ابدى استغرابه في وقت سابق من موقف الرئيس ترامب الذي كان ايجابياً وثم تحول فجأة لموقف مغاير، وهذا قد يكون السبب ولكن أحد لم يلقي بالًا لموضوع الفيديو المفبرك.

بالاضافة إلى ألاعيب كوشنير، وفريقه خاصة ان كوشنير له دراية خاصة بعقلية ترامب، وآلية تفكيره.
ومن ثم ان القيادة اخبرتهم انه مفبرك في هذه الحالة يجب اخبار العالم انه مفبرك، وإن نتياهو رخيص لهذه الدرجة. وحسب المثل (الغريق بتعلق بقشه).

لماذا تعقتد أن هذا الطرح قد يكون صحيحاً؟

اولاً :لان هذا الطرح من قبل صحفي إستقصائي مخضرم مثل (بوب) ودوارد.

ثانياً: لانه انا شخصياً رصدت حالات، ومقاطع فيديو فيها إجتزاء، وترجمة مغلوطة لبعض تصريحات الرئيس على موقع حزب الليكود في اوروبا، وهولندا خاصة. فبالتي هذا التزيف ليس ببعيد عن حزب الليكود، وبنيامن نتنياهو.

السؤال لماذا لم نقاضيه بعد ؟

اللهم بلغت اللهم فأشهد
محمد النابلسي/صحفي