سلمان الزموري يخترق عزلة كورونا بمعرض وسط البراري الهولندية
تاريخ النشر : 2020-09-09
سلمان الزموري يخترق عزلة كورونا بمعرض وسط البراري الهولندية


سلمان الزموري يخترق عزلة كورونا بمعرض وسط البراري الهولندية

أمستردام: افتتح مطلع هذا الشهر (سبتمبر 2020) معرض للفنان التشكيلي سلمان الزموري في الهواء الطلق بين أحضان طبيعة مدينة إيدي (وسط هولندا).. يستمر المعرض طوال شهري اكتوبر ونوفمبر.. عمد الفنان الى الخروج من الصالات وقيود اجراءات الوقاية من فيروس كورونا الى سهل فيلفوفي، وسط الطبيعة الحرة، حيث احتضنت البراري اللوحات التي نفذها الفنان سلمان الزموري على قطع الحديد والقصدير مركزاً على موضوع الحرية الذي هو عنوان مشترك لكل لوحاته في هذا المعرض الذي افتتحه هيستر فيلتمان مستشار الفن والثقافة في المدينة بمشاركة من قبل شاعرة المدينة لاريسا فيرهوف.

اقتبس الفنان مقولة من المهاتما غاندي: "الحرية لا تستحق العناء إذا لم تمنح الحرية في الحركة" فكانت شعاراً للمعرض الذي حضر حفل افتتاحه مئة مدعو وجهت لهم الدعوات الخاصة بسبب اجراءات جائحة كورونا، فيما تجمهر عدد كبير من محبي الطبيعة قريبا ينتظرون دورهم للدخول. مواضيع اللوحات تدور حول الحرية بشكل عام، وآثار الحروب، وقمع النساء، والحركات النسوية، وكراهية المثليين، والمحرقة، وقمع الحريان وكان الفنان سلمان الزموري طلب من شعراء مدينتي إيدي وفاغننغن المساهمة في هذا المعرض بكتابة قصائد ضمن موضوع الحرية قام الفنان باخراجها تشكيلياً

ولد الفنان / المصور سلمان الزموري في بلدة تطوان الصغيرة الواقعة على الجانب الشمالي الأفريقي من مضيق جبل طارق بالقرب من مقاطعة سبتة الإسبانية.. لم يكن هناك مكان في المغرب له كناشط سياسي وفنان حر، فقرر التخلص من القيود السياسية التي تعيق حياته والهجرة  في ثمانينيات القرن الماضي.. يرى سلمان الزموري أن أعماله الفنية والرسالة التي يريد إيصالها لا تتعلق فقط بالاحتفال بتحرير اوروبا من النازية، بل تشير أيضاً إلى أنه يجب علينا أن نعتز بحريتنا وديمقراطيتنا ونحافظ عليها ونحميها من المتطرفين والكراهية والأصوليين الذين يريدون إلغائهما كما يظهر تضامنه مع أولئك الذين يعيشون في الدول الخاضعة للحكم الشمولي والذين يفتقرون إلى الحرية التي تجعل الناس سعداء ومبدعين. ولا يمكن للفرد والفن أن يتطور إلا في مجتمع حر. هذه هي في الأساس رسالة هذا المعرض.

يذكر أن الفنان سلمان الزموري ولد سنة 1959 بمدينة تطوان – المغرب، ونظم وشارك في أكثر من 300 معرض ب: هولندا، المغرب, بلجيكا، فرنسا، سوريا، بولندا، الدنمارك، كوريا، اسبانيا، أستراليا، تركيا، آيسلندا، أوكراينا والعراق.

وساهم في عضوية لجان تحكيم في عدد من مهرجانات التصوير الفوتوغرافي العالمية.