الزهار والحقيقة! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2020-08-31
الزهار والحقيقة! - ميسون كحيل


الزهار والحقيقة!

طالما أدركت وبسبب سلوكيات ونهج عدد كبير من الفصائل و شخوص تنتمى إليها، وتحتل المراكز الأولى فيها أن الوطن أخر الاهتمامات على عكس الادعاءات والتصريحات والمسرحيات ! إذ أن الشخوص في وقتنا الحاضر وظروفنا الحالية تختلف ومختلفة عما سبقها فمحمود ليس كصلاح، وحسين ليس مثل خليل، وياسر لا يوجد له مثيل! أما الفصائل فقد باتت تشبه الجمعيات والمؤسسات التي تبحث عن الأرباح، وهي أرباح متنوعة وتتنقل بين الربح الشخصي والربح الجماعي دون اكتراث بالأرباح المتعلقة بالوطن! وهذه هي المقدمة لكي يدرك الجميع بأن الحقيقة مختلفة! فقد خرج القيادي المثير للجدل في حركة حماس ليعبر عن موقفه ورأيه عن ما تردد حول انعقاد اجتماع خاص للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية و أكد رفضه لهذا الاجتماع إن تم، و موزعاً التهم بشكل مباشر إلى الرئيس الفلسطيني وإلى السلطة الفلسطينية متناسياً كل من يستهدف القضية والوطن من أجانب وعرب! فهل ذلك يعتبر الموقف الحقيقي لحركة حماس وأن البقية من القيادات في حماس تتلاعب بهذه المواقف في عمليات تضليل وتمويه وبما يتوافق مع ما يفعله ويقوله الزهار؟ وبشكل شخصي أرى أن ما يقوله الزهار هو الحقيقة! حقيقة موقف حركة حماس و أهدافها و رغباتها و تخطيطاتها التي تستهدف منظمة التحرير الفلسطينية وخلق بديل لها، و سحب البساط كاملاً من تحت أقدام حركة فتح، و العمل على بناء هرم جديد لشكل السلطة لتثبيت طريقة تعاملها وتعاونها مع الآخرين دولياً وإقليمياً وعربياً، ومن خلال فتح خطوط علاقات دولية وإقليمية وعربية و التمركز في قطاع غزة و إضعاف حركة فتح من الداخل والتعاون مع أطراف تلتقي معها في الأهداف! 
لم يغضبني محمود الزهار فيما قاله عن أبو مازن والتطبيع، ولا عن السلطة والتنسيق الأمني ولا عن رفضه وتحفظه على لقاء الأمناء العامين للفصائل لأن البقية قد يكون قولهم و مواقفهم كذب في كذب وضحك على الذقون أما الزهار فقد قال ما بين السطور دون أن نسمع من أحد انتقادا ما وغضب هنا أو رفضاً هناك لما ارتبط به القول في تصريحات الزهار والحقيقة!

كاتم الصوت: أثبتت السياسة الصهيونية أنها الأكثر إدراكاً في المستقبل ، وتلاميذهم كذلك!
كلام في سرك: احتمال ضعيف لعقد اجتماع لأمناء الفصائل من الدرجة الأولى!