اطمئنوا ...لا حرب على غزة! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2020-08-24
اطمئنوا ...لا حرب على غزة! - ميسون كحيل


اطمئنوا ...لا حرب على غزة!

جميع الأطراف المعنية تلوح بجولات جديدة من الحرب وبطريقة سياسية أي لأهداف معينة تخص كل طرف، وعالمكشوف لا أحد من هذه الأطراف يريد الحرب، ورغم أن أسباب عدم رغبة جميع الأطراف في إشعال الحرب متعددة بدءاً من الوضع السياسي الإسرائيلي الداخلي إلى حالة الشعور بنشوة الانتصار السياسي الخارجي الإسرائيلي مروراً بالوباء وتأثيراته على الأرض. إلا أن هناك سبب رئيسي يتعلق في الصراع القائم بين دول عربية على فلسطين وليس من أجل فلسطين إذ أن النشاط السياسي العربي في الفترة الحالية يتعلق بالكيفية التي تجعل الاحتلال مرتاحاً رغم التظاهر في البحث عن راحة الفلسطينيين، وإذا تمعنا جيداً بالتحرك السياسي سنجد أن الحرب على غزة في الوقت الراهن والظروف الحالية ستؤدي إلى هبوط حاد في سبل تحكم دولة عربية على أحد هذه الأطراف المعنية وتمنح دون رضى هذه الدولة فرصة تدخل أكبر لدولة عربية ثانية اعتادت على هذه الظروف من الحروب لإيقافها. والدولتان في صراع من يحقق أكثر نتائج على الأرض في عدم اندلاع حرب من خلال تدخلهما لدى كل الأطراف باستثناء السلطة! ويحتل السبب الأكبر قمة اللاحرب على غزة في هذه الفترة سر الابتعاد عن إحراج دولة عربية ثالثة في اتفاقها الجديد مع الاحتلال اتفاق سلام مع إسرائيل سيتفوق على أي اتفاقات سلام أخرى! ولا تريد هذه الدولة العربية الخليجية إفساد فرحتها في حرب تحرجها كما لا تريد إسرائيل تراجع في رغبة بعض الدول العربية الأخرى للحاق بصاحبة الخطوة وإنجاز اتفاقيات سلام مع الاحتلال قريبة وموعودة بها! على حساب معاناة وحقوق الفلسطينيين وهروب من مسؤولياتهم العربية والقومية والإسلامية، ونيل الرضى من الإدارة الأمريكية! 

رغم كل المؤشرات التي توحي باحتمالية قيام حرب جديدة على غزة إلا أنها مؤشرات كاذبة يتخفى وراءها عدد من الأهداف الأخرى التي ستحقق لكل طرف الحد الأدنى من مطالبه على الأقل وتمنحهم أعذار ومبررات على شكل انتصار! وأما من الناحية العربية فقد بات اللعب كما قلنا على المكشوف والصراع العربي -العربي القائم الآن يصب في خانة العمل من أجل إسرائيل والحفاظ على تأثيرات كل دولة عربية ودورها في الساحة الفلسطينية في صراعاً بينهم! لكن ليس من أجل القضية الفلسطينية لأن إسرائيل الآن عند العرب هي القضية! وهذه حقيقة باتت واضحة للأسف رغم البيان الوهمي والتصريحات التي خرجت مؤخراً. ما يهم الآن القول لا أحد يريد أن يفسد فرحته لذا اطمئنوا لا حرب على غزة .

كاتم الصوت: دولة عربية رئيسية في المنطقة طلبت من دولة عربية أخرى أحياناً ننسى أنها على الخريطة، الاستعجال في إعلان اتفاق سلام مع إسرائيل.

كلام في سرك: توقعوا.....عقد اجتماع عربي إسرائيلي مشترك بعد احتفال توقيع السلام الجديد.!؟