العيب! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2020-08-22
العيب! - ميسون كحيل


العيب! 

كل واحد وكل تيار وكل شخص يبحث عن مصلحته، فعلى الرغم من أنني لست من المؤيدات بالتعامل مع الأمور والقضايا بردة الفعل؛ لكني أيضاً لست من المؤيدات التعامل ضمن حسابات المصلحة الشخصية والسياسية الخارجة عن الموقف الفلسطيني العام. فهل يعقل أن يتفوق غضب البعض على حرق علم أكثر من غضبه على حرق وطن؟ وهل يعقل أن يعرض شخص هنا أو تيار هناك مواقفه من خلال التبريرات الهابطة واللعب على الحبال؟! وهل يعقل أن تقوم سيدة فلسطينية تقيم وتعيش في الخارج إعلان الاعتذار باسم الشرفاء عن غضب الشعب بغدر الأشقاء وكأنها تقول أنه غضب غير مبرر!؟ 

مرة أخرى أكرر وأُذكِر بأن الفنان الأردني موسى حجازين (سمعة) قد قال جملة في إحدى مسرحياته التي أبدع بها ومفادها (أنا لا أقبل من .........شبعان يطلب مني أن أصبر على الجوع) ودلالة هذه العبارة أنه لا يجوز لكل من يتجول في شارع الشانزليزيه، أو يتناول غداءه في مطعم أبراج دبي! أو ذلك الذي اشترى قصر ومزرعة في إحدى دول أوروبا! أن يقول للفقير اصبر، وأن يطلب من اللاجئ الصمت! فالغضب إنما هو تعبير عن حالة من الغدر من شقيق وحجم الألم الذي سببه هذا الشقيق من غدره، وتعبير عن حالة من الانحطاط الوطني لمن كان من رفاق السلاح! ولذلك عليهم الصمت والشعور بالخجل فمن باع وطنه أو تظاهر بالحرص الوطني مجرد دمى ليس من الآن بل منذ زمن طويل وهم يعلمون! أو إن صح التعبير أن جزء منهم من الجهلة لا يعلمون ما يفعلون! 

إن التزلف المنتشر والمشبوه على شكل شراء رضى من باع فلسطين ويعمل ضد الحق الفلسطيني ومع الترامبيين والصهاينة مجرد نفاق سياسي كاذب و مصالح والوطن ليس في حساباتهم إنهم جهلة لا يفهمون ما هو العيب!

كاتم الصوت؛ الاعتذار باسم شرفاء فلسطين !؟ طيب والبقية !؟

كلام في سرك: تسريب أشرطة والتركيبات التي تمت للمحادثات! أساءت  لمن ساهم في تسريبها، وأظهرت كذبه ونفاقه! وأما أعدائي فأنا كفيل بهم.