الإدارة بال "أمبو “وال "امبر" وال"امباه" بقلم: رامز طلب المدهون
تاريخ النشر : 2020-08-13
الإدارة بال "أمبو “وال "امبر" وال"امباه" بقلم: رامز طلب المدهون


الإدارة بال "أمبو “وال "امبر"   وال"امباه"

بقلم: رامز طلب المدهون

هناك عدة مدارس في الإدارة منها الإدارة بالأهداف Management by Objectives (MBO) والإدارة بالنتائج Management by Results (MBR)، ثم هناك نوع جديد من الإدارة كنت أطلقت عليه في مقال سابق مصطلح الإدارة بالفهلوة، لكن صديقنا عماد المؤسسة كحيل العينين ابتدع مسمى جديد هو الإدارة بالهبل أو الهروشة Management by Habal / Harwasha (MBH).

طبعا بسبب قدراتنا العجيبة في تحوير وتطبيق أسس الإدارة في المؤسسات الحكومية وجمعيات ال "أنجو بعمايلك"     NGO   وتقييفها حسب شهواتنا ورغباتنا ومزاج الوزير او الوكيل او الممول أو حتى مزاج موظف ذو حظوة شخصية او "تشبيحية"، بغض النظر عن القيمة المضافة او المخرجات العملية للعملية الإدارية، وكل ما ينتج هو أعباء تراكمية على ظهر المواطن "الحمار".

وحيث أن المطلوب أن نربط الحمار "المواطن"  حيث تريد احزابه وتنظيماته  و جمعياته و  عشائره  و  حتى أنديته الرياضية ، فإن إدارة شؤون الناس تحولت الى إدارة ال "امبو"  بدل ال “ MBO “ أي إدارة سطل الماء الذي يشرب منه "الحمار"  و إدارة ال "امبررررر" بدل ال “MBR”  ، أي إدارة  مخلاة الشعير  او التبن الذي يأكل منه "الحمار" ، وكل ذلك  يقوم به  مجموعة "حمارجية"  بطريقة الإدارة بالهبل والهروشة  أي الإدارة بال " امباه"   ، يحمي هؤلاء "الحمارجية"  كرابيجهم  وعصيهم  ذات المخرز  واهم من ذلك سيطرتهم  عل ال"امبو"  وال"امبر".

تشعر أن هناك عملية ممنهجة "لتحمير" المواطن أي تحويله الى حمار، لتسهل إدارته بال "امبو" و ال "امبر" ، ولا أقول  "إستحمار"  المواطن   أي التعامل معه "كأنه حمار" ، وإنما تحويله الى "حمار" فعلا عبر عملية "تحمير" متواصلة  و "التحمير"  هنا  لا تعني Roasting باللغة الإنجليزية  - وإن كان المصطلح أيضا يؤدي الغرض حيث تم شواء وتحمير  المواطن على نار الأزمات الاقتصادية  والاجتماعية والسياسية والأمنية  منذ مدة طويلة؛  إنما  "التحمير" هنا   هو Donkeynization”  " عبر عمليات متواصلة من "الحمرنة" الإدارية والاقتصادية  والسياسية  التي يدفع ثمنها "الحمار" مما في سطل ال"امبو"  ومخلاة ال"امبر" ، الى ان يشعر هذا المواطن "الحمار" انه فعلا حمار و انه لا يستحق اكثر من ذلك  و يخلف كثير على الحمارجية  ومديري الهروشة   انهم مستحملين "حمورية"  المواطن.

الله المستعان