تطور الوسائل يفرض لغة خطاب إعلامية سياسية مناسبة بقلم:محمد قاروط أبو رحمه
تاريخ النشر : 2020-08-13
تطور الوسائل يفرض لغة خطاب إعلامية سياسية مناسبة بقلم:محمد قاروط أبو رحمه


تطور الوسائل يفرض لغة خطاب إعلامية سياسية مناسبة.
محمد قاروط أبو رحمه
جيلي شهد الجريدة الورقية، ومحطة إذاعية رسمية واحدة، ومحطة تلفاز واحدة.
وشهد ظهور الفضائيات وتعدد الإذاعات ومحطات التلفزيون الأرضية والفضائية.
وشهد جيلي التلكس والفاكس، وماكينة الأخبار، واسكنر والبث الحي المباشر
وشهد وسائل التواصل الاجتماعي.
وجيلي شهد أهمية المراسلين الإعلاميين الأجانب لنقل وجهة نظر دولة إلى خارج حدودها.
وشهد جيلي أهمية الصورة كوثيقة يقدمها المراسل الأجنبي للعالم الخارجي.
ويشهد الآن كيف تحول كل من يمتلك جهاز هاتف ذكي إلى مصور وصحفي وإعلامي.
وشهد جيلي اللقاءات الصحفية الحصرية للمراسلين الأجانب مع الساسة والقادة والتي تهدف إلى اطلاع العالم او دول محددة على موقف بلد ما تجاه قضايا محددة.
وشهد جيلي اللقاءات التي تتم بين القادة والسياسيين مع رؤساء تحرير الصحف المحلية.
وكانت اللقاءات المنفصلة التي تتم مع الإعلام المحلي والأجنبي تسمح بتمرير مقولة هذا للاستهلاك المحلي، وان هذا الخطاب او ذاك للإعلام الأجنبي تمر بسهولة لان الوسائل كانت محدودة كما ونوعا.
وشهد جيلي ردة الفعل على الخطابات واللقاءات الإعلامية والسياسية بعد يوم او أسبوع من حدوثها، ويشهد اليوم خلال البث المباشر ردة فعل المعنيين والناس كافة على اللقاءات السياسية والإعلامية.
شهد جيلي الناطق الإعلامي والمتحدث الرسمي عن سياسي او رئيس ما.
ويشهد جيلي ألان كيف يقوم السياسي بصياغة رسالته الإعلامية بنفسه ويوزعها على وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
سمح تعدد الوسائل للسياسيين بالتعبير العاطفي عن قضايا عقلية، وبالتعبير الوجداني بدل التعبير المعرفي.
ولكنه منعهم من تعدد لغة الخطاب بين حطاب داخلي وخطاب خارجي.
المنشغلون بالشأن العام لا يمكنهم الركون إلى تبرير ازدواجية الخطاب بين ما هو موجه لداخل البلد او خارجه، لأنه لم يعد قائما من حيث تنوع الوسائل وتعددها.
والمنشغلون بالشأن العام الذين يعبرون بانفعال عن قضايا مهمة سيكون من الصعب محو انفعالاتهم.
لنستخدم لغة خطاب واحدة صادقة وليسمعها من يريد.
لنعمل عقلنا أكثر عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.