كيف علينا أن نحترم الكبار بقلم:اشرف السلطان
تاريخ النشر : 2020-08-13
قديما ونحن أطفال تعلمنا والى الان نعلم اطفالنا أن يحترموا من هم أكبر منا سنا حتى لو بيوم واحد .وعندما كبرنا ادركنا ان احترام الكبير شيئ واجب ومهم في كثير من القضايا والأمور الحياتية .

ولكن السؤال هنا ? هل الأحترام المقصود فيه الطاعة العمياء المطلقة وتوقيف نمو عقولهم والتبعية الفكرية وخاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات مصيرية ومركزية في مختلف جوانب الحياة ويترتب عليها اقصاء للشباب ومكانتهم ودورهم المؤثر..وتبؤهم المراتب العليا ..وذلك دائما تحت مبررات واهيه (الخبرة -المعرفة-القدرة) علما أن في ظل هذا التطور الحاصل في المجتمعات والتكنلوجيا الحاليه أصبح هناك قدرات وافكار تنويرية يمتلكها الشباب لايمتلكها من لم يعاصر ويواكب هذا التطور.. واصبح هناك خوف من قبل كبار السن من تبؤ الشباب دور ومكانة لان ذلك يشكل خطر على مصالحهم..والأخطر من ذلك انهم استغلوا كثير من الشباب للدفاع عنهم وعن مصالحهم الشخصية الضيقة ..مما جعل الشباب يحاربون انفسهم بشكل او بآخر بطرق غير مباشرة.

مفهوم الاحترام يفهمه البعض بشكل خاطئ ..فالكبير يجب عليه ان يؤمن بالشباب وقدرتهم ودورهم المهم في المجتمع ..ويعمل بكل ما يستطيع من أجل زجهم وابرازهم ما امكن في تقدم الصفوف دائما.

مفهوم "الاحترام" ينبغي أن يتغير من كونه صادرا من طرف واحد ليصبح احتراما متبادلا مبني على اساس التكامل وعدم انكار احد للآخر ..ويصبح المطلوب من كبار السن ان يحترموا ويتقبلوا حقيقة انهم لايتمتعون دائما بمعرفة تفوق معرفة الشباب..هذا هو النهج الأكثر ملائمة في عصر تقوده التقتيات الحديثة ..مع شيئ من التواضع من كلا الطرفين.

الشيئ الآخر والمهم ..يجب في كل الحالات تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ..وهذا ما يجب أن يدرك خطورة تبعياته الكبار ..فهم علمونا ان الكبار لديهم من الخبرة التي تفوقنا بكثير هذه الخبرة يجب ان تقودهم لمحاربه اي مظهر او قرار قد يضر بمكونات المصلحة العامة ..وزي ما بنسمع دائما (غلطة الكبير كبيرة)

بقلم /اشرف السلطان