الشباب عماد الوطن بقلم:لؤي الغول
تاريخ النشر : 2020-08-12
الشباب عماد الوطن بقلم:لؤي الغول


الشباب عماد الوطن

 كل المجتمعات الواعية تولي أهمية خاصة للشباب فهم بناة المستقبل ونواة المجتمع الأساسية، وهم سبب قوة المجتمع ونهضته، حيث يعدّون عنصرًا أساسياً لتقدم الشعوب وتطورها. ولا يخفى أن الشباب هم العمود الفقري لهذه المجمتعات، لذلك يناط بهم  أدوار مهمة في الحياة الاجتماعية و الثقافية والعسكرية والصناعية وتحديداً في المجال السياسي، فما بالكم بالشباب الفلسطيني .

فالشباب الفلسطيني هو من يحمي ويقاوم بصدور عارية، و يدافع عن أرضه ومقدساته ضد عنجهية الإحتلال الصهيوني الغاشم كل يوم وكل ساعة، وهم خط الدفاع الاول عن الوطن، ومع ذلك لا يجدون الدعم المعنوي ولا المادي، و حتى بعضهم لا يقدر على توفير قوت أطفاله. 

فكيف إذن سنواجه الإحتلال العنصري الاستيطاني على أفعاله ضد شبابنا الباسل؟، إن الإحتلال الصهيوني الغاشم مطمئن لما حوله و لا أحد يردعه ولا يدافع ولو بكلمة عن هؤلاء الشباب إلا من رحم ربي، فالشباب فيعدم ويغتال، ويعتقل ويشرد ويهدم بيوتهم، ولا رقيب ولا حسيب لا من عربي ولا محب للسلام ولا !!!، ولا حتى بكلمة بل يؤيدون القاتل المجرم ويحاسبون الضحيه!!.

لقد وصلنا إلى حالة مزرية، مع ازدياد الضباب بكثافة في طريق شعبنا ولم تعد الرؤية واضحة، بل يمكن القول أكثر من ذلك حيث لا بصر ولا بصيرة، حيث بدأ معظم أبناء شعبنا يشعرون باليأس،  وأعلى درجات ذروته هي بين شريحة الشباب الذين سدت الآفاق أمامهم ، فأصبحوا ينظرون إلى ما وراء المعبر ومن ثم إلى ما وراء البحار.

ومن شباب ثائر إلى شباب يقدم علي الانتحار أو الإدمان على كل أنواع المخدرات للهروب من الواقع المرير في قطاع غزة بعد أن أصبح اليوم مثل الأمس والغد.

وبسبب سوء الأوضاع  أصبح حال الشباب في قطاع غزة لا يحسدون عليه، وكان من الأجدر على كل مسؤول فتح الآفاق لهم لبناء مستقبلهم بأيديهم، و إستثمار إمكاناتهم وقدراتهم بدل الموت بصور شتى ليس أولها الانتحار ولن يكون أخرها ضياع أعمارهم سدى.

إن تقديم برامج وهمية و خطابات سياسية من جميع الأحزاب الدينية والسياسية الفلسطينية غير واضحة ولا تغني ولا تسمن كم جوع لهذه الفئة لن تفضي إلا إلى تكريس مزيد من العزوف عن الحياة.

وهنا نتسأل اليوم هل هناك من يقرع الجرس ويبدأ بإجراءات قانونية اقتصادية وسياسية واجتماعية لتشجيع الشباب على الانخراط في المشهد الإقتصادي والإجتماعي والثقافي و السياسي لتتوقف عن الإنتحار والهجرة؟