فتحة فرعون.. ما وراء فتحها لزمن بقلم:عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2020-08-12
فتحة فرعون.. ما وراء فتحها لزمن بقلم:عطا الله شاهين


فتحة فرعون.. ما وراء فتحها لزمن..
عطا الله شاهين
لا شك بأن قيام الاحتلال بفتحه لفتحة في السياج الفاصل بالقرب من قرية فرعون، في محافظة طولكرم، لفترة من الزمن، والتي امتدت لإثني عشرة يوما جعلت الفلسطينيين كما رأينا يتدفقون عبر هذه الفتحة للذهاب إلى الداخل الفلسطيني المحتل كفرصة لهم لزيارة المدن الفلسطينية كمدن يافا وحيفا ومدينة أم خالد (نتانيا) للاستجمام، سيما أن الكثير من الفلسطينيين، الذين دخلوا عبر فتحة فرعون لا يسمح لهم بالدخول بحجة منع أمني، ولا يستطيعون الحصول على تصاريح من الاحتلال، ولهذا رأى الكثير من الفلسطينيين بأن فتح الاحتلال لفتحة فرعون تعتبر فرصة لرؤية فلسطين المحتلة بمدنها وسواحلها، فهناك من يرى بأن الضغط النفسي، الذي يتعرض له الفلسطينيون من وباء كورونا وإغلاق المعابر منذ فترة طويلة، بالإضافة لما وصل إليه الفلسطينيون من إحباط، جراء ما يرونه من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، ومسألة الضم ضمن ما يسمى بصفقة القرن ولّد كل هذا مزيدا من الإحباط والتشاؤم لدى الفلسطينيين، ولهذا رأينا هذا التدفق الفلسطيني عبر فتحة فرعون لفترة زمنية ..
ما من شك بأن دولة الاحتلال لربما من خطوتها هذه تريد إيصال رسائل معينة للفلسطينيين عبر السماح لهم بالمرور من فتحة فرعون أو فتحة شويكة دون تصاريح للداخل المحتل، رغم امتعاض بعض الفلسطينيين من توجه العائلات الفلسطينية إلى الداخل كي لا يبددوا نقودهم في المطاعم المحلات الإسرائيلية وهذا رأيهم، وكل رأي له وجهة نظر، على الرغم من أن الكثير من الذين زراوا مدن وشواطئ الداخل الفلسطيني المحتل أخذوا طعامهم معهم، ولكن هناك من رأى بأن هذه فرصة يجب استغلالها لرؤية مدنهم وقراهم، التي هجروا منها، ولهذا كانت أعداد الفلسطينيين، الذين دخلوا إلى الداخل الفلسطيني المحتل بالآلاف.. ففتحة فرعون كانت متنفّسا للبعض، رغم أن الكثير من الفلسطينيين متخوفين من الذهاب إلى الداخل الفلسطيني المحتل بسبب كورونا..