الحاجة للتمسك بالخطاب الإسلامي بقلم:د.منجد فريد القطب
تاريخ النشر : 2020-08-12
كانت فلسطين الشغل الشاغل للعرب و نواة القمم العربيةكانت القضية المحورية المركزية ترنو الأفئدة إلى القدس مدينة المدائن و رمز السلام الروحي و الإنساني

كان هناك مؤتمر سلام واحد ووكالة دولية واحدة للاجئين الفلسطينيين و مؤتمر واحد لإعادة إعمار غزة

الآن هناك مؤتمر لإعادة إعمار سوريا و مؤتمر لإعادة إعمار ليبيا و مؤتمر لإعادة إعمار اليمن و مؤتمر لإعادة إعمار و دعم دارفور و جنوب السودان و مؤتمرات و ندوات لمواجهة ما يسمى بالتطرف و الإرهاب الإسلامي و الآن مؤتمر لإعادة إعمار بيروت

كان حصار غزة و الآن حصار لادلب و سرت و مدن سورية و ليبية و يمنية و حصار لقطر و إتهامات لحركات شيعية كحزب الله بالعمالة و الخيانة لصالح إيران و إتهامات لحماس و الحركات الجهادية السنية بالإرهاب و التطرف و إتهامات لقطر بدعم الإرهاب و ندوات لنشر مفاهيم التسامح و العيش المشترك و الوئام بين الأديان والثقافات المختلفة و قبول الآخر في دول تحاصر دول عربية مسلمة و تشن حروب لقتل و تفتيت دول عربية مسلمة و تدعم بناء سدود لتعطيش و تجويع دول عربية مسلمة

لسنا بحاجة إلى إعادة صياغة الفكر الإسلامي أو تجديد الخطاب الديني بحجة مواجهة الأفكار المتطرفة فالهدف وصم الإسلام بالإرهاب لتمرير مخططات الهدف منها تهويد القدس و الإستيلاء على الأراضي العربية و الإسلامية تماما كما حصل في الأندلس 

المطلوب الإلتزام الحرفي بالخطاب الإسلامي تماماً كما أمر الله سبحانه و تعالى و رسوله الكريم بحذافيره

لو طبقنا تعاليم ديننا الحنيف لما وصلنا إلى هذه المرحلة من الوهن و الضعف و التشرذم و الفساد

الدكتور منجد فريد القطب