مخاطر الطبقية فى طرق الذهاب للمدارس
كتب ناصر اليافاوي
من الخطورة بمكان أن تأسيس فكر الطبقية عند الانسان يبدأ من مرحلة الطفولة ، وتستمر في مصاحبته في المراحل اللاحقة من دراسته ، وبالتالي يتأقلم معها ، ويتصرف على اساسها ، وتصبح جزءا من تكوينه الحياتي العلمي والنفسي والاجتماعي .
وكلما تراجعت القيم الاجتماعية وترسخت مفاهيم الطبقية، يزداد التمايز الطبقي والاجتماعي بين الطلاب ، و يظهر الحقد والكراهية ..
حين ترى مئات الطلاب يذهبون مشيا على الأقدام بضع كيلو مترات، وآخرون يتجمعون فى تك تك وهم فى قمة السعادة ، وفى الركن الآخر من الشارع تجد سيارات بعلامات خاصة تنقل أبناء المتنفذين وخاصة من محدثي الثراء ، هذا بالطبع يخلق تمايزا نفسيا وطبقيا بين الطلاب ، ويلحق الاذى بالفقير ، وينعكس على البلاد كلها فيما بعد بالتأكيد ، ويقسم المجتمع على هذا الاساس الى قسمين ، والطلاب الى فئتين … فئة تشعر بالانسحاق والالم والمرارة لفقرها ، واخرى تفخر وتتباهى بمستواها الاجتماعي والطبقي والعلمي ..
الموضوع بحاجة الى وقفة جادة من أعلى المستويات السياسية والرسمية والعلمية لدراسة هذه الحالة ، ومخاطرها الاجتماعية والسياسية والعلمية على المجتمع ككل ..
وعلى من يرغب برقي الأجيال أن يعي قصدي بين السطور، وتوفير وسائل تساوي بين الطلاب على الأقل بآلية الوصول الى المدارس
مخاطر الطبقية فى طرق الذهاب للمدارس بقلم:د. ناصر اليافاوي
تاريخ النشر : 2020-08-12