لم تأتِ بعد!بقلم:لينا النجّار
تاريخ النشر : 2020-08-12
حبيبتي!(على ألحان السيدة فيروز)

"نطرتك سنة ويا طول السنة واسأل شجر الجوز عم شوفك بالصحو"
مرّ شتاء وصيف، حربٌ وسلم، موت وحياة، ولم تأتِ!
اليوم عيدي وإن لم يكن اليوم فهو غدًا أو بعده أو بعده!
أتعلمين معنى أملي الدائم أن غدًا هو العيد؟
-كطفل أُخبر أن غدًا عيده وانتظره بلهفة وأغمض عينيه كي يأتي الصباح باكرًا حاملًا معه العيد فيستيقظ ولا يجده تمامًا كخيبته في ذاك الصباح أعيشها كُل يوم ولحظة-
"نطرت مواعيد الأرض"
أما آن لقلبي الصائم أن تغرب شمسه ويكسر صيامه عن رؤياك!
أما آن للصدف أن تحنّ علينا بلقاء لثواني حتى لو بأحلامي!
"ياريتك هون حبيبي وليل ويكون نبيذ وشمع الليل"
أغمض عيني كُل يوم مواسيًا نفسي قائلًا: لا نلتقي واقعًا ربما نلتقي حلمًا إذا... ولا يحدث.
مَرت أربع دقائق على بدء يوم جديد ولم تأتِ بعد، مدركةً أنتِ لهذا أن الوقت يمضي ويسرقنا! .
أصبحت الدقائق خمسة! ستة! يومًا! عُمرا! ولم تأتِ بعد!
" يا حبيبي تعا لنروح قبل الوقت وقبل الحُب"
كلفني انتظارك عُمري وقلبي وقوتي واستنزفني!
ولم تأتِ بعد! أيومَ القيامة نلتقي!
"سألوني الناس عنك سألوني قلتلن راجع أوعى تلوموني وغمضت عيوني خوفي لناس يشوفوك مخبى بعيوني"
أجلسُ كُل يوم تحت تلك الشجرة في نفس الساعة و الدقيقة وأعيدُ ذكرياتنا-أقطف الورد أسمع أغانينا والشعر! أعيد تلك التفاصيل
حاصرتني الذكريات من كل جهة مُشكّلةً حبلًا من نار حول قلبي وعنقي!
- كُل شيء موجود هنا إلا أنتِ!
أنتِ وقلبي غائبان!
"قلو عيونو مش فجأة بينتسو ضحكات عيونو ثابتين ما بينقصو "
أنساكِ!
أخبرني الجميع بهذا حتى العصافير هنا والشجر قالت لي "انساها" لامني الجميع قالوا لي هي لن تأتِ!
ألن تأتِ حقًا؟ أنا أنتظر كيف تجعليني أنتظر!
"موعود بعيونك أنا"
أنا أنتظرك ولو كلفني هذا الانتظار عُمري!
سأبقى مخلصًا لك بحبي حتى أنفاسي الأخيرة!
" يا حلو شو بخاف إنّي ضيعك"