تستحق السيادة عندما تكون سيد نفسك بقلم:مروان صباح
تاريخ النشر : 2020-08-10
تستحق السيادة عندما تكون سيد نفسك  بقلم:مروان صباح


مروان صباح / يقف اليوم الجنرال عون بعد كل هذا التاريخ العسكري أمام كارثة بيروت ويطلق عبارة لا تتقادم مع الزمن ، لا للتحقيقات الدولية ونعم للسيادة ، وبالتالي ، يتقصد بالتعامي الكلي عن أحداث كبرى تعصف بلبنان ، بداية من صورته التى عمبتنداس في الشوارع والسفارات والوزارات الحكومية ، في وقت صورة الرئيس ماكرون تعلق على الجدران ، بل بعد زيارة الرئيس الفرنسي الميدانية ووقوفه على هموم الناس وسعيه لتأمين الدعم المالي للشعب ، هناك من بحث عن نشيد الوطني الفرنسي وظل طيلة اليوم يستمع إليه ، وبالتالي السؤال ، لماذا الشعب العربي اللبناني وصل إلى هذه المواصيل ، نقول هكذا ، وأنا على فكرة متفاجئ بأن لبنان لديه وزارة طاقة ، ببساطة عندما اقتحموا المتظاهرين وزارة الطاقة ، الاقتحام إياها الرمزي ، حاولت استيعاب الخبر وتكراره مراراً والبحث عنه في الشبكة النتية لكي أتأكد من وجودها ، لأنني كنت أعتقد بأن لبنان لديه شركة كهرباء أو دائرة صغيرة ، مهمتها التواصل مع تركيا التى بواخرها الثلاثة فاطمة غل واسراء سلطان وأرهان باي يغذون من في الجمهورية بالكهرباء ، هؤلاء أحفاد من تجمهروا يوماً ما وأعلنوا عن جمهورية لبنان الكبير .

إذن من المفترض للشعب اللبناني أن يتوجه ببساطة إلى تركيا مطالباً الأتراك بتوفير له كهرباء 24/24 ، مقابل أن يقوموا المواطنين بدفع الاشتراكات الشهرية للسفارة التركية في بيروت ، وهذا الفعل يصلح أن يكون نموذجاً ينطبق على معظم الأشياء ، يعني باختصار من الممكن للشعب اللبناني أن يذهب إلى أبعد من ذلك ويجري على الفور تعديلاً دستورياً ، وبالتالي يكلف الشعب مباشرة ، سفارات الدول الكبرى في بيروت وايضاً تلك الإقليمية بتشكيل حكومة من سفرائهم ، لأن ليس مقعولاً ولا مفهوماً ولا مقبولاً ، أن يتلقى الشعب اللبناني من الأتراك الكهرباء وفئة تتلقى السلاح من إيران والجيش سلاحه من الأمريكان ، والبلديات والمنظمات غير حكومية تمول من الخارجية الأمريكية ضمن برنامج رفع مستوى الخدمات العامة والثقافي والتعليمي ، بالطبع الخليج العربي تكفل تاريخياً وعلى مدار سنوات طويلة بوضع ودائع في البنوك وايضاً يعرف عنه أنه يمول العديد من المشاريع الكبرى ، وأخذ على عاتقه تشغيل ملايين اللبنانيين الذين بدورهم عصب الأساسي للاقتصاد اللبناني المنهوب ، بالتأكيد قائمة الداعمين طويلة ، هناك دول كثيرة تدعم لبنان في مختلف المجالات ، أما الخاتمة الثقيلة ، يخرج الثنائي عون ونصر الله من ركام مفاعلهم النووية ، ويتحدثون عن ضرورة المحافظة على السيادة اللبنانية .

ايضاً هنا زبدة اليوم وخاتمة ايضاً ، لقد أمضت منال عبد الصمد الوزيرة المستقيلة شهور في الحكومة ، تسعى في تحقيق لو لجزء بسيط من مطالب الشعب وحملت أحلام من في بيروت والجبل وصيدا وطرابلس والبقاع في أحلامها ، لكن عندما وصلت الأمور إلى القتل الجماعي وإصرار الطبقة الفاسدة على البقاء ، أعلنت رفضها القاطع بالاستمرار ، فسلام على قرارها المطمئن وهي تعبر من السلطة الفاسدة لتعود إلى صفوف الشعب وسلاماً على الذين سيعودون عما قريب غير منقوصين إلى صفوف الشعب ووطنهم .

فطوبى للإعلام الحر الذي يموت في سبيل الحقيقة ولا يعيش على حساب مواطنيه وبلده . والسلام
كاتب عربي