أصابع الشك.. بقلم:عزيز فهمي
تاريخ النشر : 2020-08-05
أصابع الشك.. بقلم:عزيز فهمي


الريح التي تظل هادئة
تحت النوافذ
تنتظر كطفلة
تحلم بفارس
يغرس الظلال تحت الأشجار
يعلق أغنية على معصم الزمن
تلك الريح تكتب ذكريات الجراح
على زجاج شفاف
لا تعبأ بما مضى
ولا بما هو آت
لأنها من نسل الفراغ
تمر وتمر
وحين تتعب
تلوذ بجناح الزمن
تَخْلُد للصمت وللسؤال
فتقيس اليقين بأصابع الشك
كي تقبض على ناصية الضوء
تفتح كل الإمكانات
تكتب للمتعبين سوناتا المسافات
بين الضمة والضمة
تقود مواجع الوصول
إلى معطف الوجود
كالعدم المتربص
خلف وحي الزمن
هي تدرك أن المسير إليه
يكون بدون أقدام
ولا خرائط
لذا تظل هادئة تحت نافذة
كقطة أليفة
تعشق دغدغة خيوط النسيج
لا تبالي بشيء
لا بالريح
ولا ما تتركه خلفها
من بياض
على أرصفة الحنين...
عزيز فهمي/كندا