الإمارات شطرت الذرة وتعوم بين المجرات بقلم:مروان صباح
تاريخ النشر : 2020-08-04
الإمارات شطرت الذرة وتعوم بين المجرات بقلم:مروان صباح


خاطرة مروان صباح / براعة الإمارات أنها تسعى إلى تحقيق درجة عالية من التوازي والتوازن في المنطقة ، بل تنفرد في أفكارها وايضاً في تحقيق ذلك ، وللمرء أن يضع جانباً كل السجالات الفضائية التى لا فائدة منها ، وينظر إلى ما يحصل على أرض الإمارات ، فبعد إرسال مسبار الأمل الإماراتي ، تعلن الإمارات اليوم عن تشغيل أول محطة نووية للطاقة ، بمعايير عالية ونادرة وخالية من الانبعاثات ، صحيح أن تكلفتها عالية ووصلت إلى 24 مليار دولار لكنها نموذجاً لا يمتلكه في العالم سوى القلة ، الإمارات كما قال الشيخ محمد بن زايد ( شطرت الذرة وتعوم بين المجرات ) وأصبح لديها أول وأكبر مشروع في الوطن العربي على الإطلاق ، وبالتالي محطة البراكة الحديثة ستوفر 25 % من الكهرباء للبلاد .

ولعل المعنى الأهم بهذه التحولات ، لقد صنعت الإمارات محطتها النووية بأوراق خضراء ، أي صديقة للبيئة وبصمتها الكربونية تعتبر أصغر بكثير من مصادر الطاقات الاخرى ، إذن بهذه الخطوة ستصبح الإمارات تمتلك طاقتين ، الأولى الموارد النفطية والأخرى ، توليد الطاقة من مفاعلها ال 4 ، إذن هناك حكاية مختلفة واختلافها أنها تندرج تحت استراتيجية تنوع الطاقة التى تعتبر كل المستقبل وايضاً توفر البنية التحتية التى تحتاجها أية مشاريع كبرى .

وللتذكير البسيط ، لن أختتم هذه السطور السريعة دون تسجيل سروري الشخصي بهذا الإنجاز ، فعندما تكون النوايا المخلصة حاضرة لا شيء مستحيل ، نعم اثبتت الإمارات مع كل إنجاز كبير ، لا شيء مستحيل .والسلام
كاتب عربي