أملي المنير بقلم: رِناد أَنور العَبَّادي
تاريخ النشر : 2020-08-04
"أملي المُنير "

كُلُّ مساءٍ أطفئُ أنوار غرفتي و أجهزُ مائدةً عليها بعضُ الحلوى التي تحبينها و قهوةٌ و كُلُّ ما تحبين، و أشعلُ شمعةً صغيرةً لتوقدَ حُبنا، لكنّك رحلتِ عنّي و تركتني وحيدًا، و بالرغم من ذلك لم أنسكِ، أنّي أضعُ صورتكِ على الحائطِ لتجالسيني في أثناءِ عشائي، و ترافقي لحظاتي، أُحبكِ حُبًا جمًا، و لا أقوى على فراقكِ لحظة حتى أني أستضيفكِ في خيالي للأبد.
و استوقدت نيرانُ الشوقِ و باتت تسري بين أضلعلي سريانَ الدمِ، لكنّي أتشبثُ بكِ لموتي، أؤمنُ بداخلي أنكِ عائدة مهما طالَ الغيابُ، منتظرًا عودتك و البسمةُ تملأُ شفتيكِ، و اشتياقي لحديثكِ يقتلني، يا لوعةَ قلبي، يا لوعتاه، سأبقي الأملَ مستيقظًا في روحي، لعلّكِ تعودي.
أُحبكِ يا أملي المنيرُ لحياتي المعتمة، جعلتي مني أنسانًا جيدًا، شغفي فيكِ يُحيني، يا بلسمًا يداوي جروحي، يا عطرًا فاح عبقهُ بأوردتي، أنني بانتظارك، فأرجوكِ لا تتأخري.
بقلمي:
رِناد أَنور العَبَّادي.