روائح العظماء تسكن عالمي بقلم: مها غسان محمد جودة
تاريخ النشر : 2020-07-29
ذات يوم....مع امتداد خيوط الشمس المتلألأة التي تصنع انعكاسات جميلة على ضفة النهر الراكد ..مع ترانيم ورق الشجر..مع طرب العصافير الصداحة..مع رائحة أشعار محمود درويش المتسربة من مكتبة ضخمة تحتضن ملايين الكتب ..تفوح روائح الخواطر والحكم وبيت القصيد في عالمي ..تجملت المكتبة تنتظر بتلهف شديد..اصطفت الكتب ... استعدت الأقلام ..اكتمل جو أجمل عزلة بين ثنايا هذا العالم ..قصدت المكتبة راكضا لأندمج في عالمي الجمييل الاستثنائي..هنيهة وإذ بي أصل عالمي ولكن قد سمعت صوت موسيقى ينبعث من خلف الباب..لأجد الكتب والأقلام تقيم حفلة كانت ممزوجة بموسيقى الفراهيدي وبحكم جبران خليل جبران وبقصائد نزار قباني لحظة الآن فقط أدركت أن الأشخاص البعيدين عن هذا العالم هم تعساء حقا لا روح لعالمهم الممل ..فحقا لا روح بلا قراءة ولا قراءة بلا روح
أترى هل أنتم ضمن عالمي ام تتيهون في العالم الآخر !؟؟