"دور وسائل التواصل الاجتماعي في ارتفاع معدل الجريمة" بقلم:نسمة حسينْ العطٰار
تاريخ النشر : 2020-07-29
"دور وسائل التواصل الاجتماعي في ارتفاع معدل الجريمة"

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة لمستخدمي هذه المواقع، نظرًا لسهولة استخدامها والخدمات التي توفرها، والتي بدورها سمحت لمختلف الشرائح بالتعبير عن أراءهم، فباتت وسيلة مؤثرة بلا قيود او رقابة نسبيًا.

ويمكن تعريف مواقع التواصل الاجتماعي على انها:" مواقع تفاعلية تتيح الفرصة لمستخدميها في أي وقت، وفي مختلف الأمكنة، التعارف والتواصل والتعبير عن أراءهم"

 تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين فعلى الرغم من كونها وسيلة إيجابية ساهمت وبشكل فعال التواصل بين الافراد في مختلف الدول، وكونها منبر للأشخاص ليوصلوا ارائهم واصواتهم، الا انها أصبحت وسيلة للتقاذف ونشر الشائعات والاكاذيب، وانتهاك القيم والأخلاق ما أثر سلبًا على المجتمع ككل.

ومن جانب آخر ساهم نشر الاخبار بما يتعلق بالجرائم من جهات غير مختصة الى نشر اخبار ومعلومات غير صحيحة، وان كانت صحيحة فقد باتت النفس البشرية متقبلة وقوع مثل تلك الجرائم بل واقترفها، فعندما يلاحظ المتصفح لوسائل التواصل الاجتماعي عدد الجرائم التي تقع في المجتمع تستسهل النفس البشرية ارتكاب واقتراف هذه الجرائم ما سنح الفرصة الى ارتفاع معدلات الجريمة.

كما يستخدم بعض حملة الفكر الاجرامي مواقع التواصل الاجتماعي لبث الأفكار المسمومة من خلال تداول الفيديوهات التي تشجع ضعاف النفوس على ارتكاب الجريمة مستغلة نواحي الضعف عند هذه الفئة.

ومن خلال ما تقدم ولكي نحد من هذه الظاهرة لا بد من فرض قوانين تمنع من نشر ونقل الاخبار المتعلقة بالجرائم سوى الجهات المختصة، وفرض عقوبات رادعة على كل من ينشر ويتناقل الاخبار والشائعات على حسابه.

نسمة حسينْ العطٰار